أعلن مسؤول مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، جيل كيرشوف، أن الاتحاد يعتزم إنشاء خلية مستشارين في بلجيكا لمساعدة الدول الأعضاء في محاربة الحملات الدعائية للمتطرفين من أجل الحد من طرق التجنيد.
والخلية التي أعلن عنها مسؤول مكافحة الإرهاب في الاتحاد ستتكون مبدئياً من 5 أو 6 خبراء يقدمون أفكاراً حول سبل مكافحة الوسائل الدعائية التي يتبعها المتطرفون في التجنيد والدعاية لجرائمهم، خاصة بعد أن كان لهذه الدعاية دور في تجنيد أكثر من 15 ألف مقاتل أجنبي، نحو 3 آلاف منهم أوروبيون، وفق تقديرات وكالة الاستخبارات الأميركية.
واوضح ان المفوضية الاوروبية تتوقع تخصيص مليون يورو على مدى 18 شهرا للتعاقد مع خبراء يعملون في وزارة الداخلية البلجيكية، بحسب الصحيفة.
وقال المسؤول عن مكافحة الارهاب في الاتحاد الاوروبي جيل كيرشوف لصحيفة لوسوار ان "الفكرة تكمن في ان تستضيف بلجيكا خلية خبراء يمكنها تقديم اجوبة فورية للدول الاوروبية حول مشكلة تواصل حادة جدا" في مواجهة المتشددين .
واصبحت شبكات التواصل الاجتماعي وسيلة مهمة لتجنيد اشخاص لدى المتطرفين الذين استخدموا ايضا الانترنت لبث عدد من شرائط الفيديو التي تظهر عمليات اعدام رهائن غربيين.
وسيقدم خبراء هذا المشروع الرائد افكارا حول سبل مكافحة الحملة الدعائية التي يقوم بها تنظيم داعش ومجموعات متشددة اخرى، كما اوضح كيرشوف.
وقال انهم قد يبثون على سبيل المثال مقابلات لمقاتلين متطرفين محبطين عائدين من سوريا وصدمتهم الاعمال "التي يقوم بها مرضى يتلذذون بالعنف" او ان الامر لم يعد يتعلق بالاطاحة بالاسد وانما بمكافحة مجموعات متمردة متنافسة.
وقد يكون المشروع الذي لم ينته إعداده بعد الخطوة الأحدث، لكنها ليست الأولى للاتحاد مجتمعاً والدول فرادى والتي تسعى من خلالها أوروبا إلى محاربة التطرف وإبعاد شبحه عنه، وهو الذي أظهرت الأحداث خلال الأعوام الماضية أن خطره أقرب للغرب مما تصور قادته