فرضت الولايات المتحدة عقوبات مالية الجمعة على كوريا الشمالية وعدة مسؤولين حكوميين كبار ردا على عملية القرصنة التي استهدفت استوديوهات "سوني بيكتشرز".
واعلنت وزارة الخزانة في بيان ان العقوبات الجديدة التي فرضت على عشرة مسؤولين في النظام وثلاث منظمات وشركات كورية شمالية تاتي اثر "الاستفزازات العديدة" التي قامت بها بيونغ يانغ وخصوصا "الهجوم المعلوماتي على سوني بيكتشرز في الاونة الاخيرة".
وحذر البيت الابيض في بيان من ان هذه العقوبات "هي الشق الاول من الرد ".
وقد تسللت مجموعة القراصنة "غارديينز اوف بيس" (جي او بي) التي تتهم السلطات الاميركية كوريا الشمالية بالتحكم بها، الى شبكة "سوني بيكتشرز انترتينمت" المعلوماتية في 24 تشرين الثاني/نوفمبر سارقة بيانات شخصية ل47 الف شخص وعرضت بطريقة غير شرعية خمسة افلام من انتاج الاستديو ونشرت رسائل بريدية محرجة لمسؤولين فيه.
والغت سوني بيكتشرز في بادىء الامر عرض فيلم "ذي إنترفيو" المتمحور حول مخطط متخيل لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي. لكن بعد ذلك وزع الفيلم عبر خدمات الفيديو الالكترونية وعرض في صالات في الولايات المتحدة.
والولايات المتحدة التي تتهم بيونغ يانغ بالوقوف وراء الهجوم ردت واضافت الجمعة على لائحتها السوداء مسؤولين في النظام ووكالة الاستخبارات الكورية الشمالية وكذلك شركتين مرتبطتين بالقطاع العسكري لدى النظام الشيوعي، كما قالت وزارة الخزانة.
والعقوبات التي فرضت بموجب مرسوم من الرئيس اوباما "تعكس التزام الولايات المتحدة بمحاسبة كوريا الشمالية على افعالها المدمرة والمزعزعة للاستقرار"، كما قال وزير الخزانة الاميركي جاكوب لو في بيان.
واضاف "سنستخدم مجموعة واسعة من الخطوات للدفاع عن الشركات والمواطنين الاميركيين وللدفاع عن انفسنا في مواجهة محاولات نسف قيمنا".
وتخضع كوريا الشمالية لمجموعة واسعة من العقوبات الدولية المرتبطة ببرنامجها النووي المثير للجدل