خالد يوسف
عثرت فرق البحث الاندونيسية على "قطعتين كبيرتين" من اجزاء الطائرة التابعة لشركة الطيران الماليزية "اير ايجا" التي تحطمت قبل اسبوع، في اعماق بحر جاوا، بينما تتواصل عمليات البحث عن الضحايا والصندوقين الأسودين.
بعد أسبوع من آخر كارثة جوية شهدها العام 2014 تستمر عمليات البحث والتحقيقات بحثا عن جثث أو أجسام تعود للطائرة الماليزية اير اسيا التي سقطت في بحر جاوا.
آخر ما رشح من التحقيقات هو سلوك الطائرة المنكوبة مسارا لم يكن مرخصا و مخططا لها في ذلك التوقيت بينما كانت تتجه من مدينة سورابايا الإندونيسية إلى سنغافورة.
الطائرة المنكوبة كانت تحلق على ارتفاع 32 ألف قدم ، حين طلب الطيار من برج المراقبة تحويل مسار الرحلة لتجنب عاصفة جوية. ولم يمنح الإذن بالارتفاع على الفور، بسبب حركة الملاحة الجوية الكثيفة، وعندما تم الاتصال به لإبلاغه بأن بإمكانه الارتفاع، كانت الطائرة قد اختفت عن شاشات الرادار.
يأتي ذلك في وقت اعلنت فيه السلطات الاندونيسة العثور على قطعتين كبيرتين من أجزاء الطائرة المنكوبة بعد عمليات بحث واسعة تقوم بها هيئات اندونيسية بمساعدة دول اخرى من بينها فرنسا تم خلالها العثور على قطع حطام وانتشال جثث ثلاثين من ركاب طائرة الايرباص ايه 320 التي كانت تقل 162 شخصا.
ويرجح الخبراء الذين يحاولون تفسير هذه الكارثة الجوية ان يكون الطيار نجح في القيام بهبوط اضطراري على سطح المياه قبل ان تغرق الطائرة بسبب الامواج العالية. ويتوقع ان يكون جسم الطائرة على عمق 25 الى 32 مترا.
ورغم ان منطقة البحث تضيق، تواصل الفرق جهودها رغم الظروف المناخية الصعبة مع رياح عاتية وامواج يبلغ ارتفاعها بين ثلاثة الى اربعة امتار.