أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة – (أ ف ب)

أكدت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون أمس الأربعاء مقتل أحد المسؤولين في مخابرات جماعة الشباب المتشددة الصومالية إثر غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار الاثنين الماضي في جنوب الصومال.

وأعلنت السلطات الصومالية الثلاثاء مقتل عبد الشكور في عملية مشتركة شنها الأمن الوطني الصومالي والولايات المتحدة، وأوضحت وزارة الدفاع أنه بفضل استخبارات موثوقة، نجحت القوات في ضرب سيارة كان يتواجد فيها عبد الشكور بواسطة صواريخ هلفاير.

وأوضح «البنتاغون» في بيان أن «وزارة الدفاع الأميركية حصلت على تاكيد بأن عبد الشكور رئيس جهاز الاستخبارات في جماعة الشباب قتل خلال الضربة الجوية في 29 كانون الأول (ديسمبر)»، مضيفاً أن الغارة جرت قرب ساكو جنوبي البلاد وشنتها طائرة من دون طيار.

وأضاف «البنتاغون» أن مقتل عبدالشكور «سيكون له انعكاس كبير» على جماعة الشباب التي أعلنت ولاءها لتنظيم «القاعدة».
من جهته قال المتحدث باسم البنتاغون الاميرال جون كيربي «نحن ما زلنا بصدد تقييم نتائج العملية».
وتأتي هذه الغارة بعد ايام على تسليم مسؤول الاستخبارات في الجماعة المتشددة زكريا اسماعيل احمد حرسي نفسه للسلطات الصومالية وقوات الاتحاد الافريقي.
ومع ان مسؤولي جماعة الشباب حاولوا التقليل من اهمية استسلام حرسي، الذي كانت الولايات المتحدة رصدت مكافأة بقيمة ثلاثة ملايين دولار للقبض عليه، مؤكدين انه ترك الحركة قبل اكثر من عام وان المعلومات والخطط العسكرية التي يعرفها تغيرت منذ رحيله، الا ان مسؤولا في الاستخبارات الصومالية اكد ان حرسي كان قريبا من القائد السابق لجماعة الشباب احمد عبدي غوداني الذي قتل في غارة اميركية في ايلول الفائت.
واعتبر استسلام حرسي نجاحا لكل من الحكومة الصومالية الهشة المدعومة من المجتمع الدولي، وقوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم) المنتشرة في هذا البلد منذ 2007 لدعم قوات مقديشو.