أخبار الآن | بيونغ يانغ – كوريا الشمالية – (صحف)

بعد مرور شهر على انطلاق أكبر حملة حقوقية في العالم لتقديم التماس إلى الأمم المتحدة لتحميل نظام كوريا الشمالية مسؤولية ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ظهرت جرائم جديدة على الساحة مثل التجويع المتعمد، والعمل القسري والإعدام والتعذيب والاغتصاب والحرمان من الحقوق الإنجابية قسريا، والإجهاض والوأد القسري، وأخيرا تجربة الأسلحة الكيميائية على ذوي الاحتياجات الخاصة.

إيم.. ضابط سابق في القوات الخاصة في كوريا الشمالية، انشق في 1990 بعد مشاهدة تجارب الأسلحة الكيماوية والبيولوجية على أطفال وبالغين معوقين، تحدث عن برنامج الدولة في هذا الاطار لصحيفة دويتشي فيله .

الضابط أكد أن نظام بيونغ يونغ يريد تطبيق برنامجه النووي تحت غطاء قانوني ،   لذلك يعرض على أهالي الاطفال المعوقين شراءهم بحجة بأنه يريد الاعتناء بهم، واذا لم يرض الاهل يتم تهديدهم ويؤخذ ذوو الاعاقة بالقوة لاجراء تجارب الأسلحة الكيميائية عليهم، ويتم تعذيبهم حتى الموت، معتبراً ان الواقع فظيع. 

ولفتت الصحيفة الى أنه في سنوات المجاعة في التسعينات، لم يصل للمعاقين الحصص الغذائية لانه ليس لديهم القدرة على العمل وليسوا أعضاء منتجين في المجتمع، حيث توفي ما يقدر بـ 80 في المئة من المعوقين من الجوع.

المنشق ذكر أنه إذا أراد أحد التخرج  من أكاديمية الضباط ،فلابد عليك من معرفة كيفية إرباك العدو دون الكشف عن القوات الخاصة بك،،، وكيفية تنفيذ الاغتيالات وكيفية استخدام الأسلحة الكيميائية .

وأشار المنشق إلى أن هناك ما يسمى " التعليم الميداني ". وبالنسبة لاختبارات الحرب البيولوجية والكيميائية، فكانوا بحاجة إلى " كائنات "في البداية، واستخدموا مواد كيميائية على الفئران،  وتبين كيف ماتت. ليتم بعدها تنفيذ التجارب على البشر .

و حول إساءة معاملة المواطنين :
يقول  خبراء مختصين في الشأن الكوريا الشمالي إن الشهادات التي أدلى بها  ايم تتطابق مع حكايات منشقين آخرين من مواطني كوريا الشمالية التي تعد الأكثر عزلة في العالم .

*توشيميتسو شيقيمورا Toshimitsu Shigemura ، وهو أستاذ في جامعة واسيدا في طوكيو، قال إن هناك تقارير سابقة حول انتهاكات كوريا الشمالية ولكن كان من الصعب التأكد منها، إلا أن الشهادة التي تبرز الآن من المنشق إيم ثابتة ومن مصادر عديدة" .
*وأضاف الأستاذ  توشيميتسو أن أي شخص يذهب إلى بيونغ يانغ يلاحظ أنه بلد خال من المعاقين حيث يتم إبعادهم عن الأطفال واقتيادهم إلى معسكرات خاصة.
 
*ووفقا للمنشق إيم، فإن التجارب الكيماوية على البشر تعود إلى أواخر 1960 وأول التجارب كانت في واحدة من أهم المرافق التي تستخدم فيها الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في جزيرة مايانغ دو، قبالة الساحل الشرقي لميناء Sinpo، التي تعد أهم قاعدة غواصات أهم كوريا الشمالية .