يرى خبراء ومحللون في الشأن الصومالي أن جماعة الشباب الصومالية دخلت في سبتمبر الماضي مرحلة جديدة بعد مقتل زعيم الشباب الصومالية أحمد غودني الملقب بـالمختار أبو الزُّبـِير،
بينما سيكون الإرث الذي خلفه عبئا ثقيلا على مستقبل الجماعة وهو ما قد يؤدي إلى تراجع نفوذها العسكري والأمني والإداري، إلا أن أيديولوجيتها ستبقى لارتباطها مع تنظيم القاعدة الدولي، حسب أولئك المحللين.
وتراجعت الجماعة ميدانيا بعد خسارتها معاقل إستراتيجية تقع وسط وجنوب الصومال خلال الاشهر الماضية جراء إطلاق قوات التحالف حملة عسكرية على معاقل الحركة المتبقية تحت سيطرتها.
وفي سياق متصل، أعلن البنتاغون ان غارة جوية اميركية استهدفت الاثنين قياديا في جماعة الشباب قرب مدينة ساكو في جنوب الصومال، اسمه عبد الشكور.
وقالت وزارة الدفاع الاميركية في بيان ان "هدف الغارة كان مسؤولا كبيرا في حركة الشباب"، من دون اعطاء اي تفصيل عن هويته.
من جهته قال المتحدث باسم البنتاغون الاميرال جون كيربي ان واشنطن ما زالت بصدد تقييم نتائج العملية .
وتأتي هذه الغارة بعد ايام على تسليم مسؤول الاستخبارات في الجماعة المتشددة زكريا اسماعيل احمد حرسي نفسه للسلطات الصومالية وقوات الاتحاد الافريقي.
ومع ان مسؤولي حركة الشباب حاولوا التقليل من اهمية استسلام حرسي، الذي كانت الولايات المتحدة رصدت مكافأة بقيمة ثلاثة ملايين دولار للقبض عليه، مؤكدين انه ترك الحركة قبل اكثر من عام وان المعلومات والخطط العسكرية التي يعرفها تغيرت منذ رحيله، الا ان مسؤولا في الاستخبارات الصومالية اكد ان حرسي كان قريبا من القائد السابق لحركة الشباب احمد عبدي غوداني الذي قتل في غارة اميركية في ايلول/سبتمبر الفائت.
واعتبر استسلام حرسي نجاحا لكل من الحكومة الصومالية الهشة المدعومة من المجتمع الدولي، وقوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم) المنتشرة في هذا البلد منذ 2007 لدعم قوات مقديشو