أخبار الآن | ابوجا – نيجيريا – ( وكالات )

شنت الكاميرون لأول مرة غارات جوية ضد جماعة بوكو حرام  المتشددة التي اجتاح مسلحوها قاعدة عسكرية وهاجموا خمس قرى، بحسب مسؤولين.

وأفاد المسؤولون بأن قوات الجيش تمكنت من التصدي لهجمات بوكو حرام المنسقة واستعادت السيطرة على القاعدة العسكرية.

وأسفرت المعارك عن مقتل 41 مسلحا من الحركة المتمركزة في نيجيريا، وجندي واحد على الأقل، بحسب المسؤولين.

وفي الآونة الأخيرة، زاد عدد الهجمات التي تشنها بوكو حرام عبر الحدود وتهدد أمن الكاميرون.

وتعد هذه المعارك الأشد من نوعها، حيث استمرت ثلاثة أيام على عدة جبهات، حسبما يوضح جان ديفيد ميهامل، مراسل بي بي سي في العاصمة الكاميرونية ياوندي.

وهاجم نحو 1000 مسلح خمس قرى وسيطروا على قاعدة عسكرية قريبة ورفعوا علما أسود اللون، حسبما قال اللفتنانت كولونيل ديديار بادجيك المتحدث باسم الجيش لبي بي سي.

وحينها أمر رئيس الكاميرون، بول بيا، شخصيا بتدخل القوات الجوية لإبعاد المسلحين، بحسب بادجيك، وأضاف المتحدث "المنطقة الآن آمنة تماما".

"استراتيجية جديدة"

من جهته، قال وزير الإعلام الكاميروني، عيسى تشيروما باكاري، في بيان إن الهجمات المتعددة أظهرت أن بوكو حرام تتبنى استراتيجية جديدة تهدف إلى "تشتيت القوات الكاميرونية على عدة جبهات، بحيث تجعلهم أقل حيلة في مواجهة هجماتهم المتنقلة وغير المتوقعة".

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت الكاميرون أنها فككت معسكر تدريب تابعا لبوكو حرام داخل أراضيها، واحتجزت 84 طفلا كانوا يتلقون تدريبات هناك.

وخلال عام 2014، قتل أكثر من 40 جنديا من الكاميرون في القتال مع بوكو حرام، بحسب وكالة رويترز للأنباء، وشنت بوكو حرام حملة تمرد في عام 2009 في نيجيريا، معلنة أنها تسعى للإطاحة بالحكومة وتأسيس دولة إسلامية.

وسيطرت الجماعة على مساحات شاسعة من الأراضي في ولاية بورنو، وهو ما أثار مخاوف من احتمال أن تشن هجوما على مدينة مايدوغوري الرئيسية هناك.

وقُتل 2000 مدني على الأقل بيد مسلحي الجماعة هذا العام في نيجيريا، واختطفت بوكو حرام أكثر من 200 تلميذة من مدرسة في ابريل/ نيسان من بلدة تشيبوك بولاية بورنو. وأدى الحادث لإثارة موجة سخط دولية.