يتصاعد الغضب والسخط الشعبي ضد طالبان في أنحاء باكستان، مع الكشف عن المزيد من تفاصيل المجزرة التي ارتكبتها الجماعة الارهابية ضد مدرسة ثانوية في بيشاور، فقد احتشد الآلاف من الباكستانيين في الشوارع في جميع المدن لإدانة الهجوم، ومطالبة الحكومة باتخاذ إجراء حاسم لمواجهة المسلحين، كما أثار الاستهداف الجماعي للأطفال، في المنطقة العسكرية بمدينة بيشاور، إدانات من مختلف أنحاء العالم، وكذلك من كل الأطياف السياسية والدينية الباكستانية، وذلك في مشهد نادر للوحدة في هذا البلد الذي غالبا ما يتقبل حوادث العنف وأحيانا ما يدافع عنها.
بحث الرأي العام العالمي عن أجوبة في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها طالبان في بيشاور. هنا تظهر حقيقتان: الإرهاب يسري في جينات طالبان وعلى باكستان أن تحارب طالبان بشكل أكثر فعالية. تحدثت أخبار الآن عبر الهاتف من عمان مع الباحث المختص بالجماعات المتشددة حسن ابوهنية و الذي قال ان طالبان باكستان مرت بعدة مراحل منذ نشأتها و تحولت اهداف التتنظيم الى استهداف الجيش الباكستان مؤخرا و العملية الاخيرة تدل على ان منطق العمل الانتقامي هو الذي يسيطر على قيادة حركة طالبان , من ناحية اخرى قال ابوهنية ان هنالك اكثر من جماعة قد بايعة التنظيم استنكرت الهجوم الاخير و قالت انها لا تؤيده مما يدل على الطالبان باكستان تمر بمرحلة من التصدع و الانشقاق , ابوهنية قال ان الجماعات المتشددة بشكل عام و تحديدا طالبان اصبحت تتخلى عن حاضنتها الاجتماعية و الشعبية و ذلك ما تؤكده الممارسات الاخيرة و القريبة من ممارسات داعش .