أخبار الأن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (يمان شواف)
تشترك الجماعات الإرهابية والمتطرفة على إختلاف توجهاتها، بقسوتها ودمويتها في إستهدافها للمدنيين.
القتل البارد واللامبالاة بأرواح الناس، بات شعاراً ونهجاً لهذه الجماعات. قتل طالبان باكستان لعشرات الطلبة في مدرسة بمدينة بيشاور صنف أكثر الهجمات الإرهابية دموية في تاريخ في البلاد.
هجمات الإرهابيين وطريقة تنفيذها تظهر مدى السادية التي وصل إليها هؤلاء على إختلاف الأسماء والأهداف التي يضعونها لأنفسهم. بعض الهجمات إستطاع العالم أن يشاهدها بتفاصيلها المؤلمة وعن طريقها تتضح الصورة أكثر حول هدف مثل هذه الجماعات. القتل لمجرد القتل! ليس مهماً أن تكون الضحية رجلاً أو أمرأة أو حتى طفل، المهم هو إيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية في وقت محدد.
في مجزرة المدرسة في بيشاور، دخل مسلحو طالباً صفاً بعد أخر وصفوا الطلبة واحداً تلو الأخر. هذا هو الأسلوب نفسه الذي قام به تنظيم القاعدة في مستشفى العُرضي في العاصمة اليمنية صنعاء.
مسلحو التنظيم تنقلوا في المستشفى وقتلوا المرضى والأطباء والممرضين واحداً تلو الأخر بكل دم بارد. هجوم أخر شنته جماعة الشباب الصومالية ضد مركز تجاري في كينيا. الأمر ذاته حدث. تجول الإرهابيون في المركز وقتلوا بعض الموجودين فيه وإحتجزوا أخرين رهائن.
ما حدث في بيشاور، ليس أمراً جديداً تقوم فيه جماعات متطرفة مثل طالبان باكستان والقاعدة والشباب الصومالية وداعش، بل هو إستمرار في نهج القتل لمجرد القتل. حتى أن تنظيماً مثل داعش في العراق وسوريا، بات يستخدم أفضل وسائل التصوير الحديثة لإظهار مدى دمويته في قتل معارضيه ولإثارة الرعب في نفوس الأخرين.