أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (الشبكة السورية لحقوق الإنسان)

تختلف التقديرات حول أعداد السورين الذين يحتجزهم نظام الأسد في أماكن مجهولة، لدرجة أنهم يعتبرون في حكم القتلى.. وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عشرات الآلاف، وغاب عن التوثيق الآلاف أيضاً.. التقرير التالي يرصد الأعداد التقديرة للمعتقلين السوريين بالحد الأدنى..

تجاوزت حصيلة المحتجزين لدى نظام الأسد المئتين وخمسة عشر ألفاً بحسب تقديرات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وقد وثقت الشبكة قرابة مئةٍ وعشرةِ آلاف معتقل بالأسم والواقعة، في حين يبقى مصير عشرات الآلاف مجهولاً.

وقد حولت قوات الأسد الملاعب الرياضية في المدارس وبعض الأبنية إلي مراكز اعتقالٍ تحتجز فيها عشرات الآلاف من السوريين. وقالت الشبكة في تقريرها: إن ذلك الإجراء تتبعه حكومة الأسد منذ سنة ألفين واثني عشرة 2012 وأكبر تلك المراكز هو "دير شميّل" في ريف حماة.

وذكرت الشبكة في تقرير مفصل عن محتجز دير شميل أن ناجين منه قالوا أنهم تعرضوا فيه لأسوأ أنواع التعذيب، وأن الداخل إلي غرف الاحتجاز السرية مفقود غالبا.

يقع معسكر دير شميل في الريف الشمالي الغربي لمدينة حماة ومساحته تقدر بمئةٍ وثمانين ألف مترٍ مربع، معظم المحتجزين فيه من حمص وحماة وإدلب، ويقدر عددهم بما يقرب من ألفين وخمسمئة معتقل،  منهم أربعمئة إمرأة.

ووفقاً لقوانين نظام الأسد، التعذيب حالة مسموح فيها داخل مراكز الاعتقال، من هنا يمكن تصور الأهوال التي يتعرض لها كل معتقل في مقرات الاحتجاز السرية. وقد توسع استخدام التعذيب في سجون الأسد بعد اندلاع الثورة السورية بما يثبت اصرار النظام على ترسيخ ممارسات التعذيب الممنهج.