شيعت مدينة بيشاور الباكستانية، قتلى الهجوم الذي شنه مسلحو جماعة طالبان على مدرسة في المدينة، الذي أسفر عن مقتل 141 طفلا على الأقل وتسعة معلمين.
وتزاحم المشيعون حول توابيت الضحايا التي زينت بالزهور، بينما ظل عدد من العوائل ينتظر في المستشفيات لسماع أخبار عن أبنائهم الجرحى، وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الحداد ثلاثة أيام على الضحايا، بينما وجه الجيش الباكستاني ضربات لمواقع المسلحين في المنطقة.
وتوالت صيحات الادانة من زعماء العالم لهذا الهجوم المروع الذي شنته جماعة طالبان باكستان وأدان بشاعته الجميع بما فيهم حليف الجماعة جماعة طالبان في أفعانستان.
وقال الجيش الباكستاني إن هجوم الثلاثاء نفذه سبعة مهاجمين من طالبان كانوا جميعا يرتدون أحزمة ناسفة.
وأوضح أنهم شقوا طريقهم عبر سياج من الأسلاك المحيطة بالمدرسة للدخول إليها من الجهة الخلفية وهاجموا قاعة كبيرة فيها، كان الأطفال يؤدون امتحاناتهم فيها.
ثم تنقلوا من صف إلى آخر من صفوف المدرسة التي يديرها الجيش الباكستاني، مطلقين النار على الطلبة والمعلمين حيثما وجدوهم، بحسب شهادة الناجين.
واستمر حصار المدرسة التي يدرس فيها أبناء وبنات العسكريين والمدنيين نحو ثمان ساعات.
وتحاول طالبان باكستان تبرير هجومها الدموي هذا بالقول إنه جاء انتقاما من الجيش الذي يشن حملة ضدهم.
وقال متحدث باسم المسلحين، إن اختيار المدرسة هدفا لهجومهم، لأن "الحكومة تستهدف عائلاتنا ونساءنا"، مضيفا "نريدهم أن يشعروا بالألم".
وتقع المدرسة بالقرب من مجمع عسكري في مدينة بيشاور القريبة من الحدود الأفغانية والتي شهدت بعضا من أسوأ أعمال العنف أثناء تمرد طالبان المستمر .