أخبار الآن | بيشاور – باكستان – (وكالات)
بدأ الهجوم عند الساعة الخامسة والنصف بتوقيت غرينتش، حين دخل خمسة أو ستة عناصر من طالبان يرتدون بزات عسكرية المدرسة، الواقعة في ضواحي مدينة بيشاور، على تخوم المناطق القبلية.
في وقت أغلقت القوات العسكرية المنطقة وتم إجلاء العديد من التلاميذ والأساتذة. وزير الإعلام في إقليم خيبر بختونخوا، عزى ارتفاع حصيلة الضحايا لأن أحد المهاجمين فجر القنابل التي كان يحملها.
فيما قال أحد العاملين في المدرسة أن بعض التلاميذ كانوا يقيمون حفلة حين بدأ الهجوم، واضاف شاهد عيان انه رأى ستة أو سبعة أشخاص ينتقلون من صف إلى آخر، ويطلقون النار على الأطفال بصورة بربرية.وعزى معلقون عسكريون هدف الهجوم بقولهم إنه محاولة لإضعاف عزيمة الجيش.
المدرسة الرسمية للجيش هي ضمن نظام مدارس تابعة للمؤسسة العسكرية، التي تدير 146 مدرسة في مختلف أنحاء البلاد، مخصصة لأولاد العسكريين ومدنيين. وتتراوح أعمار التلاميذ فيها بين 10 و18 عاما.
وروى سكان بالمنطقة أنهم سمعوا أصوات صراخ التلاميذ والمدرسين. كما سُمعت أصوات إطلاق نار وانفجارات فيما كانت قوات الأمن تلاحق المسلحين.
وامتلأ المشهد بسيارات الإسعاف التي كانت تنقل المصابين إلى المستشفيات، فيما حلقت طائرات مروحية في السماء. وأغلقت السلطات الطرق الرئيسية في بيشاور.
وقالت طبيبة في مستشفى محلي إن الكثير من التلاميذ في "حالة سيئة جدا"، مشيرة إلى إصابة بعضهم بجروح في الرأس، وتجمعت أسر التلاميذ في حالة من الذعر حول المستشفيات للإطمئنان على أبنائهم.
وتقع المدرسة بالقرب من مجمع عسكري في مدينة بيشاور القريبة من الحدود الأفغانية والتي شهدت بعضا من أسوأ أعمال العنف أثناء تمرد طالبان المستمر منذ سنوات.
وانتقل رئيس الوزراء، نواز شريف، إلى بيشاور، ووصف الهجوم بأنه "مأساة وطنية".