أخبار الآن | كييف – أوكرانيا – (أ ف ب)

أعلنت أوكرانيا أنها ستزيد عدد قواتها المسلحة ومضاعفة ميزانيتها العسكرية أكثر بمرتين رغم الهدنة السارية في شرق البلاد الانفصالي، وفي كلمة القاها امام البرلمان قال وزير الدفاع الاوكراني ستيبان بولتوراك ان الجيش سيستدعي اربعين الف جندي خلال 2015 اي ضعفي عدد المجندين قبل اندلاع الازمة، كما سيتم تدريب 10500 آخرين في إطار تعاقد، وسيرتفع عديد القوات المسلحة السنة المقبلة الى 250 ألف رجل مقابل 232 ألف حاليا وستشكل وحدات جديدة و"قوات تكلف بعمليات خاصة".
             
ولهذا الغرض ستتضاعف الميزانية العسكرية في هذا البلد الذي بات على شفير الافلاس ويحتاج بشكل عاجل الى مليارات الدولارات من المساعدة الغربية، لتبلغ خمسين مليار هريفنيا (2,4 مليار يورو)، وقد ادى ضم روسيا شبه جزيرة القرم والنزاع الدامي في شرق اوكرانيا حيث موسكو متهمة بدعم الانفصاليين عسكريا، الى سلسلة من النفقات العسكرية في بلدان البلطيق التي تعرضت الى الاحتلال السوفياتي طيلة نصف قرن خوفا على أمنها امام مضاعفة النشاط العسكري الروسي عند حدودها.
             
وحتى السويد اعلنت الخميس احتمال تعبئة المجندين السابقين مجددا للمشاركة في تمارين عسكرية وبرر وزير الدفاع ذلك ب"اعادة تسليح روسيا على الصعيد الدبلوماسي، اعربت كييف وموسكو الجمعة عن ارتياحهما لان وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التطبيق الثلاثاء في شرق اوكرانيا، يبدو صامدا رغم اطلاق نار متقطع في بعض النقاط الساخنة.
             
واثناء زيارة الى سيدني، نوه الرئيس الاوكراني بترو بروشنكو ليل الخميس الجمعة "بوقف حقيقي لاطلاق النار في اوكرانيا"، بينما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان" الهدنة سارية رغم الصعوبات"، من جانبه، عقد الرئيس الروسي فلادمير بوتين الجمعة اجتماعا لمجلس الامن في بلاده "لمناقشة الوضع في جنوب شرق اوكرانيا ضمن سياق الجهود الاخيرة للتسوية"، كما اعلن المتحدث باسمه دميتري بيسكوف،وميدانيا، اصيب مدنيان بجروح برصاص متقطع استهدف مواقع الجيش الاوكراني.
             
واطلق المتمردون النار ست مرات خلال الاربع والعشرين ساعة الاخيرة على مواقع للجيش الاوكراني في النقاط الساخنة المعتادة مثل مطار دونيتسك ومدينة شاستيا في منطقة لوغانسك المتمردة المجاورة.