أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (يمان شواف)

المال الذي كان يُدفع تحت المنضدة، يُدفع الآن فوقها. بهذه الكلمات وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني الفساد في بلاده، وحذر من أنه يعرض بلاده للخطر.

بعض قضايا الفساد التي كشف عنها في إيران إعدام رجل الأعمال الملياردير مهافريد أمير خوسروفي في مايو أيار الماضي بعد إدانته في فضائح تتعلق بالرشوة والاختلاس والتزوير وغسيل الأموال ما كبد 14 مصرفاً إيرانياً حكومياً وخاصاً حوالي 2.6 مليار دولار. وستمائة مليون دولار

ويواجه ثلاثة آخرون أحكاما بالإعدام في القضية، التي تنطوي على استخدام وثائق مزورة للحصول على ائتمان من أحد أكبر المصارف الإيرانية لشراء أصول بما في ذلك شركاتٌ بارزةٌ مملوكةٌ للدولة. 

اعتقال عدد من المتهمين بالتورط في عملية اختلاس كبيرة من النظام المصرفي الإيراني، وَفق ما أعلن وزير الاقتصاد الإيراني، علي طيب نيا مشيرا إلى أن المبلغ المختلس وصل إلى نحو  ثلاثة مليارات ونصف المليار دولار.

مسؤولون كبار ونخبة من الحرس الثوري الإيراني أيضاً تورطوا في الفساد حيث إستخدم الحرس الثوري الإيراني، ايرانيين كانوا على استعداد لتنفيذ مخططهم، وتحويلهم الى أثرياء بين عشية وضحاها، وَفق مايقولُ رجالُ أعمالٍ ومسؤولون سابقون. 

صفقات النفط السريةُ ليست سوى مثالٍ واحد للفساد المنتشر، وذلك من خلال منح مخصصات من النفط الى المتواطئين مع الحرس الثوري الإيراني بأسعار مخفضة جدا،  وقد استطاعوا الحصول على عمولات كبيرة طالما كان بمقدورهم ادخالُ السيولة النقدية أو السلع الأساسية الى البلاد في محاولة للإلتفاف على العقوبات.
 
بحسب تقدير بعض خبراء الاقتصاد قد يصل مقدار الضرر الذي أصاب الاقتصادَ الإيراني الى  خمسمائة مليار دولار  بسبب تفشي الفساد خلال العقد الماضي، والى جانب عمليات بيع النفط، وفق ما يقول خبراء الاقتصاد،  طورت أساليبُ مختلفةٌ لسلب الايرادات من الدولة،  وقد منحت حصص بقيمة تزيد على مائة وعشرين مليار دولار في الشركات التي تديرها الدولة الى موالين بأسعار مخفضة جداً.

الخبير الاقتصادي حسين راجفار يقول لم تشهد ايران أبدا  فسادا مستشريا وبهذا العمق والحجم الهائل الذي يشمل كثيراً من فئات المجتمع والنظام، لجهة المبالغ المالية التي أسيء استخدامها.

 بينما يقول مسؤول اقتصادي سابق إن حوالي 3 مليارات يورو من أموال النفط المسروقة في قضية واحدة بالنسبة لاقتصاد كبير بحجم 300 مليار يورو تشير الى تلوث النظام، هذا المستوى من الفساد يعني أن النظام انهار.