أخبار الآن | طهران – ايران – (وكالات)

انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الفساد المتزايد في بلاده، قائلا إن المال كان يقدم من تحت الطاولة، والآن يقدم من فوق الطاولة.واضاف في اجتماع لحملة مكافحة الفساد، تم بثه على الهواء مباشرة على التلفزيون الرسمي، أن استمرار وتعميق واتساع الفساد أمر يعرض ايران للخطر.

وتأتي التصريحات فيما تعد إيران خطة لجعل اقتصادها لا مركزيا مع خصخصته.

وحذر المرشد  الإيراني علي خامنئي المسؤولين مرارا من الفساد المحتمل أثناء تنفيذ البرنامج. 

وأعدمت إيران في مايو الماضي رجل الأعمال المليونير ماها فريد أمير خوسروي، الذي أدين بكونه بقلب عملية احتيال نتاجها 2.6 مليار دولار من مصرف الدولة، وهي العملية الأكبر منذ الثورة الإيرانية في 1979. 

وفي وقت سابق أعلن وزير الاقتصاد الإيراني، علي طيب نيا، عن كشف حالة من الفساد المالي بمبلغ 12 ألف مليار تومان، أي ما يعادل 3.5 مليون دولار، في البنوك الإيرانية في الآونة الأخيرة، وفقاً لجريدتي "رسالت" و"شرق" الإيرانيتين.

وقال طيب لقد ألقي القبض على المتهمين في قضية الاختلاس هذه، وأضاف وزير الاقتصاد الإيراني أن بعض الموظفين المتقاعدين والعاملين في الدوائر الحكومية قاموا بإنشاء شركة وهمية بمساعدة عدد من الأفراد ذوي الخبرة في تزوير الوثائق والمستندات التي تتعلق بالضرائب، لغرض أخذ قروض كبيرة من البنوك.

وقال الوزير إن الأفراد استخدموا فواتير مزورة من هذه الشركة الوهمية تثبت أنهم دفعوا ضرائب قدرها 120 مليار تومان طوعية لوزارة الضرائب؛ ليتمكنوا من إثبات قدراتهم المالية، بغية إقناع البنوك للاستيلاء على قيمة هذا القرض.

ومن جهته قال نائب وزير الاقتصاد والبنوك والتأمين، محمد پاریزی: "إن أكثر المبالغ التي أخذت من البنوك بشكل قروض تمّ إرجاعها للبنوك بعد أن انكشف ملف الفساد المالي للمتهمين بهذا الملف، وهذا الملف يرجع للأشهر الماضية".

الخبير الاقتصادي – فضل أبو العينين من السعودية