هل ستستمر إيران في المضي قدما في المرحلة التقدمية التي رسمها الرئيس حسن روحاني و وزير الخارجية محمد جواد ظريف أم ستتراجع إيران للعودة إلى أساليبها القديمة.
وفي تعليقه على الموضوع وفي حديث لأخبار الآن قال الخبير الإقتصادي فضل البوعينين ان الكفة في إيران تميل الى المتشددين والمرشد الاعلى الإيراني بالرغم من المحاولات الجادة من قبل الرئيس الإيراني روحاني و وزير خارجيتها فضلا عن الدول الغربية التي تسعى جاهدة لتوقيع هذا الإتفاق ولكن بشكل عام اعتقد ان المُتشددين مازالوا يمتلكون زمام المُبادرة في هذه الإتفاقية حول النووي الإيراني ويسعون الى إفشالها,واضاف الخبير الإقتصادي انه لو كان الامر مُرتبط بالرئاسة الإيرانية ولها كامل الحرية بإتخاذ القرار لكان الرئيس روحاني اتخذ قرار الموافقة وقام بتوقيع الإتفاقية النووية ولكن هناك جهة اعلى من روحاني وهي المرشد الاعلى والاعضاء التابعين له ويحاولون قدر المستطاع إفشال هذه الإتفاقية لبروزهم للواجهة من جديد لذلك اعتقد ان التشدد سيطغى على الفكر الروحاني .
وحول موضوع تمديد المفاوضات بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد قال الخبير الإقتصادي فضل البوعينين ان التمديد هو المخرج المناسب للطرفي الحوار بالتحديد للرئيس الإيراني روحاني ووزير خارجيتها المتحمسان لتوقيع الإتفاقية لما لذلك من إنعكاسات إقتصادية على إيران والشعب الإيراني اضافة الى رغبة الغرب لتوقيع هذه الإتفاقية للإبتعاد عن شبح تطوير الاسلحة النووية او توجيه ضربة مستقبلية ولذلك كان المخرج الوحيد هو التمديد وبني بناء على رغبة الرئيس الإيراني في إمضاء هذا الإتفاق بالرغم من التشدد الكبير من المرشد الاعلى .
يذكران اقتراح تمديد المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى لمدة سبعة أشهر جديدة، تمديد ينظر إليه بعض المراقبون على أنه قد يكون بالغ الخطورة سياسياً، فيما ينظر إليه آخرين على أنه قد يتيح بعض الوقت لتذليل العقبات التي تواجه المفاوضين.