اعلنت النيابة الهولندية الثلاثاء ان السلطات الهولندية اعتقلت ثلاثة رجال بينهم متشدد عاد من سوريا بتهمة التحضير لارتكاب جرائم "ارهابية" وتمويل مقاتلين في سوريا.
وقالت النيابة في بيان ان الرجال الثلاثة اوقفوا في مدينتي ايدنهوف وارنهم ويبلغ اثنان من الثلاثة السادسة والعشرين من العمر في حين ان الثالث في الثلاثين.
واضافت النيابة "يشتبه في انهم خططوا لارتكاب جرائم ارهابية وانهم ارادوا الانضمام الى جبهة النصرة المنظمة الارهابية المرتبطة بالقاعدة" دون اعطاء المزيد من التفاصيل.
وقالت النيابة ان احد الشابين البالغين ال26 من العمر عاد من سوريا وهو "مرتبط بجبهة النصرة". ويشتبه في ان يكون احد الرجال الثلاثة مول مقاتلين متشددين في سوريا.
وذكرت النيابة انها فتحت تحقيقا الصيف الماضي بعد الحصول على معلومات من اجهزة الاستخبارات الهولندية.
وتم تفتيش منازل المشتبه بهم الشهر الماضي وضبطت فيها اجهزة كمبيوتر وهواتف نقالة.
وصودرت جوازات سفر الرجال الثلاثة وكذلك جوازات ثلاثة مشتبه بهم اخرين.
ووفقا لاخر ارقام اجهزة الاستخبارات الهولندية غادر 130 متشددا هولندا للقتال في سوريا بينهم ثلاثون عادوا الى البلاد و14 قتلوا في المعارك.
وفي وقت سابق، كشفت وزارة الداخلية الألمانية على لسان وزيرها توماس دو ميزيير، أن حوالي 550 ألمانياً توجهوا للقتال في سوريا ، وانضموا إلى تنظيم داعش المتطرف .
وقال الوزير إنه وبالمقارنة مع السنوات الأخيرة ، فإن هذا العدد يعتبر كبيرا جدا ، وأوضح أن من بين المتوجهين إلى هناك ، نساء أيضا .
وقال وزير الداخلية الالماني في مقابلة الجمعة مع شبكة فونيكس الالمانية "تفيد التقديرات الاخيرة المتوافرة لدينا، إن العدد قد ازداد وبات 550 ، وقبل أيام قلنا أن العدد 450" .
وأوضح وزير الداخلية الالماني أن "هؤلاء الشبان قد انتقلوا إلى التطرف في المانيا ، في إطار هذا المجتمع . لذلك يجب أن تترافق التدابير الوقائية مع تدابير القمع" .
وأشار دو ميزيير إلى أن حوالى 230 شخصا على الاراضي الالمانية يعتبرون في الوقت الراهن تهديدا محتملا ، ومن المحتمل جدا في بعض الحالات أنهم يعدون لاعتداء" .
وقد أعلنت الحكومة الالمانية في منتصف تشرين الاول / اكتوبر أنها ستتخذ في المستقبل تدابير تتيح سحب بطاقات الهوية من متطرفين مفترضين لمنعهم من الذهاب للقتال في سوريا أو العراق .