حول جولة المفاوضات الجديدة في ايران وعن بناء ايران لمحطات نووية جديدة قرب الخليج قال الدكتور محمد عوض الحارثي استاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود في الرياض " انه ليس من المستغرب ان تقوم ايران بتوزيع الأدوار سواءا بين مسؤوليها او من خلال سياساتها فنجدها تتحدث دبلوماسيا عن الأمن والإستقرار في المنطقة والتطمينات , ولكن الفعل يخالف القول , فالممارسة السياسية عبر 12 عام من المفاعل النووي وقبل ذلك فشلت ايران في اقناع دول المنطقة بإنها جار يسعى الى الإستقرار ودعم الإستقرار في المنطقة بل بالعكس ممارسات ايران لو أخذنا منذ قيام الثورة هي التي تسببت في دخول القوات الأجنبية للمنطقة وانشاء القواعد لأنها بسلوكها تجعل المنطقة في حالة من التوتر وعدم الإطمئنان لهذا الجار واليوم صناع القرار في الخليج يريدون تحول حقيقي من ايران على ارض الواقع" .
وأشار الدكتور محمد عوض الحارثي تعليقا على تصريحات المسؤولين الإيرانيين عن المفاوضات النووية " انه في الحقيقة ايران محظوظة في التساهل الدولي معها نتيجة فشل سياسة الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان , وايران استفادت من هذا التراخي ونحن اليوم على اعتاب 12 عام من المفاوضات ولا يوجد اي طمأنينة حتى الان من جانب ايران بان برنامجها النووي هو برنامج سلمي , وأضاف ان العالم الغربي لن يرضى بامتلاك ايران للطاقة النووية بسبب سلوكها والمستهدف الأول من هذه الطاقة هو الخليج والخليج غير مطمئن .