الموعد النهائي من أجل التوصل لاتفاق شامل بين إيران و دول مجموعة ٥+١ كان مقررا أن ينقضي في أقل من اسبوعين. وقبل المحادثات النهائية، فإن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي و مسؤولي سياسة إيران الخارجية كانوا قد أنهوا يومين من المحادثات المكثفة في عمان. اليكم تحليلنا حول وضع المحادثات النووية وعن ما تعنيه بشكل أوسع.
في عُمان، التقى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بنظيره الأمريكي جون كيري ورئيسة المفوضية الأوروبية كاثرين آشتون.
قال كيري بأن الاجتماعات كانت "صعبة، مباشرة وجادة." وعندما سُئلوا إن كانوا قد حققوا أي تقدم، أجاب جواد ظريف "سوف نفعل، في النهاية."
إن المقاربة البناءة لظريف كانت مثالا آخر على تركيز إدارة روحاني على صناعة التقدم. قام كل من روحاني وظريف بوضع ايران على طريق الاعتدال وحافظوا على الاتفاقية الحالية. لو أن الأمر تُرك للمتشددين أو لقوات القدس فإن المرحلة الراهنة لم يكن ممكنا التوصل لها.
وهكذا، فإن الحقيقة الأساسية هي: ايران تحتاج للمساعدة من أجل أخذ هذه المرحلة التقدمية للخطوة التالية. ان خسر المعتدلون، فإن المتشددين ستكون لهم اليد العليا وستعود ايران الى سياستها الخارجية التدميرية. هذا سيكون خسارة كبيرة للتقدميين في ايران ولجيران ايران الذين يسعون لتكوين علاقات صحية وسلمية مع طهران. ومع ذلك فإن من الأهمية بمكان تذكر مرة ثانية بأن ذلك يتجاوز التوصل لاتفاق يخص البرنامج النووي، إنه مُتعلق بالمنحى المستقبلي لايران.