أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (صحف)

أفادت مصادر متطابقة بأن إيران قررت دمج الميليشيات العراقية والأفغانية في سوريا في تنظيم واحد يخضع لهيكلية وقيادة موحدة ويكون بمثابة "جيش موازي" لقوات النظام ، في وقت قالت مصادر أخرى إن مواجهة عنيفة يخوضها الحرس الثوري الإيراني لقطع خطوط الإمداد عن المعارضة السورية في حلب شمالاً. 

 وأفادت مصادر متطابقة بأن إيران انخرطت في شكل مباشر عبر نخبة من الحرس الثوري في معارك مخيم حندرات في ريف حلب لتفتح الطريق لقوات الاسد لنسخ تجربة حمص عبر فرض حصار على المدينة

 وقطع خطوط الإمداد عن مقاتلي المعارضة وصولاً إلى فرض تسوية وفق منهج الجوع أو الركوع الذي اتبع في مناطق مختلفة في البلاد.

وأفادت شبكة "سراج برس" المعارضة أمس: «بعد زج الحرس الثوري الإيراني بآلاف المقاتلين الأفغان والميليشيات العراقية، قررت طهران توحيد قيادة الميليشيات الشيعية»، مشيرة إلى أنها أوفدت مسؤولاً إلى سورية لـ «التخلص من الزعامات الفردية على مستوى قادة الألوية الشيعية وتوزيع المهمات على هذه الميليشيات».
وتابعت الشبكة أن التنظيم الجديد سيكون شبيهاً بـ «حزب الله» اللبناني، وأنه سيعمل إلى جانب الحزب في القتال مع قوات الاسد ، مشيرة إلى أن التوجه الإيراني الجديد تزامن مع قرار النظام سحب آلاف الشباب السوريين إلى خدمة الاحتياط وفرض حوافز وعقوبات لسحب الشباب إلى الخدمة الإلزامية.
وأشارت مصادر المعارضة إلى أن إيران تدفع لكل مقاتل آسيوي نحو 400 دولار أميركي شهرياً للانضمام إلى الميليشيات، مع وعود بالحصول على جنسية سورية بعد فترة من الزمن وإحضار عائلات كل المقاتلين.
ووفق المعلومات المتوافرة لـ صحيفة الحياة، فإن صراعاً ديبلوماسياً وعسكرياً يستعر خفية بين معسكري النظام وحلفائه من جهة، والمعارضة وحلفائها من جهة ثانية على «معركة حلب»، لاعتقاد الطرفين أن مصير حلب سيلعب دوراً حاسماً في مستقبل الصراع والتسوية في سوريا.