سكان محليون يقولون إن عملية الاختطاف تمت في ولاية أداموا شامل شرقي نيجيريا، بعد إعلان الحكومة عن هدنة مع الجماعة المتطرفة.لاجوس ـ قال سكان محليون إن نحو 60 امرأة في ولاية أداموا النيجيرية الواقعة في المنطقة الشمالية الشرقية المضطربة تعرضوا للاختطاف، ووجهوا أصابع الاتهام إلى مسلحي جماعة بوكو حرام المتشددة.
وقال اليساو ادامو، أحد سكان المنطقة "كان الناس يحتفلون بما يسمى وقف إطلاق النار مع المسلحين، عندما قدم مسلحون – نعتقد أنهم من عناصر جماعة بوكو حرام – من منطقة جوزا واختطفوا 40 امرأة على الأقل من واجا مانجاروا، و20 أخريات في هجمة بمنطقة جارتا".
وأضاف "لقد أخطأ الناس بالعودة من مخابئهم بعد إعلان وقف إطلاق النا، فالمتشددين أطلقوا العنان لإرهابهم".
وأشار إلى أن حادثي الخطف وقعا يوم بعد إعلان الحكومة النيجيرية اتفاقا لوقف إطلاق النار مع بوكو حرام.
وينص الاتفاق على العودة الآمنة لأكثر من 200 تلميذة خطفتهم جماعة بوكو حرام قبل أكثر من ستة أشهر لتبادلهن مع المتشددين المحتجزين.
من جهتها، أكدت نورا صالحو، وهي من سكان اجا مانغورو، التي انتقلت للعيش في مايدوجوري، عاصمة إقليم بورنو، حادثي الاختطاف.
وقالت "بعد الاستيلاء على مادجالي قبل شهرين، انتقلنا منها سرا هربا من حكم المتمردين".
وأضافت "عندما أعلنت الحكومة بجرأة وقف إطلاق النار، تم اختطاف 20 سيدة على الأقل من اللاتي عدن إلى ديارهن"، ليصل مجموع المختطفات إلى 60 امرأة.
ومنذ الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار، هاجم متمردو بوكو حرام اثنين من المجتمعات المحلية في بورنو، مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص.
وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها – رغم طابعها المتشدد – ضد ما تصفه بـ"الحكم السيء والفساد"، قبل أن تلجأ عام 2009 إلى العنف، إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.