طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني بكشف ملابسات الهجمات المتعددة التي وقعت باستخدام مواد حمضية على نساء في مدينة أصفهان.
وكلف روحاني وزارتي الداخلية والعدل بالإضافة إلى جهاز الاستخبارات بالعمل على كشف ملابسات هذه الهجمات. ووصف الرئيس الإيراني اليوم السبت هذه الأفعال بأنها “غير آدمية”، مطالبا بسرعة القبض على الجناة ومن كلفهم بذلك.
ويرفض الرئيس الإيراني التشدد في الرقابة في الشوارع ، محذرا من أن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تتسبب في اضطرابات.
وكانت مدينتا طهران وآصفهان الإيرانيتان شهدتا تظاهراتٍ حاشدة ضد توسعِ عملياتِ رش أحماضٍ حارقة على الفتياتِ بذريعةِ عدمِ ارتداءِ الحجاب وسقوطِ وفيات بينهن حيث حملت النظامَ المسؤوليةَ عن هذه الجرائم فيما دعت زعيمةُ المعارضة الإيرانية رجوي إلى إحالة ملفِ الانتهاك السافر والممنهج لحقوق الإنسان في إيران الى مجلسِ الأمن الدولي.
وأكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية اليوم تزايد اعداد ضحايا جريمة رش ِالاحماض من جانب عناصر موجهة من قبل ِالسلطات وتوسعِها إلى مدن آصفهان وكرمانشاه وطهران حيث بلغَ عددُهن حوالى الثلاثين أمراة.
وقد ردد المتظاهرون هتافات ادانة واستنكار مثل “أيتها الاخت الضحية تبقين في قلوبنا خالدة”.. و”يا اسوأ من داعش ترش الحامض على وجوهنا”.. و”عارنا، عارنا هو برلماننا”.. و”الموت لمن يرش الحامض. الموت له”.. و “لا حجاب بالاكراه”. ومن الشعارات الاخرى للمتظاهرين ” مع الحجاب أو دون الحجاب، لا نريد من يرش الحامض”.. و”اين حق المرأة من الأمن؟ رش الحامض جريمة”.. ويجب الغاء القوانين المعادية للمرأة””.. و”اخجل ايها المدعي العام واترك منصبك الآن”.. و”يا قوات الأمن اين هي عيون اخواتي؟”.
وقد حيت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي هؤلاء المتظاهرين “الذين خرجوا للاحتجاج على الجريمة اللا إنسانية لنظام الملالي ضد نساء وطننا”.. وناشدت المواطنين قاطبة وخاصة النساء والشبان بالالتحاق بالحراك الوطني للدفاع عن المرأة الإيرانية.