قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الرئيس الأمريكى يتجه إلى عقد اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووى، مع تجنب قيام الكونجرس بالتصويت على الصفقة.
وأضافت الصحيفة أنه لا أحد يعرف إذا ما كانت إدارة باراك أوباما قادرة، خلال الأسابيع الخمسة على عقد الصفقة، التى يعتقد الكثيرون داخل البيت الأبيض أنها الأهم لإدارة أوباما على صعيد السياسة الخارجية، مشيرة إلى أن الاتفاق مع إيران من شأنه تقويض قدرتها على صنع سلاح نووى، لكن البيت الأبيض اتخذ قرارا بأن يفعل الرئيس كل ما فى وسعه لتجنب تصويت الكونجرس.
وبحسب مسئولين من طهران وواشنطن، فبينما يجادل المفاوضون بشأن عدد أجهزة الطرد المركزى المسموح بها لإيران وحيث يمكن للمفتشين بالتجول، أشار الإيرانيون إلى أنهم سيقبلون، على الأقل مؤقتا، تعليق العقوبات الصارمة التى خفضت بشكل كبير عائدات النفط وأنهت العلاقات المصرفية مع الغرب. ويقول مسئولون إن وزرة الخزانة الأمريكية خلصت، فى دراسة مفصلة غير عامة، إلى أن أوباما لديه السلطة لتعليق أغلب هذه العقوبات دون السعى إلى تصويت من الكونجرس، لكن لا يمكن لأوباما إنهاء هذه العقوبات بشكل دائم، إذ إن هذه الخطوة من حق الكونجرس فقط، ويتوقع مستشارو أوباما أن يخسروا التى صويت فى حال إجرائه. وقال مسئول رفيع فى الإدارة الأمريكية: "لن نسعى إلى تشريع من الكونجرس فى أى إتفاق شامل يستمر سنوات". وقال مسئولون فى البيت الأبيض إنه لا ينبغى أن يتفاجأ الكونجرس حيال الخطة، وأشاروا إلى جلسة استماع، فى وقت مبكر من هذا العام، جادل فيها كبار المفاوضين أن أفضل طريقة للتأكيد من توافق إيران بإلتزاماتها هو تعليق العقوبات خطوة بخطوة. هذا فيما يرى العديد من أعضاء الكونجرس أن الخطة تمثل محاولة من جانب الإدارة لتهميشهم، وهى وجهة النظر التى يؤكد عليها بعض المسئولين الإسرائيليين الذين يرون أن تصويت الكونجرس أفضل وسيلة لتقييد صفقة ربما تكون غير مرضية.