القطاع النفطي في سوريا والعراق يتكبد خسائر من جراء سيطرة "داعش" على حقول النفط وبيعه في السوق السوداء أكبرها في تركيا، وتوقف هذه التجارة رهن بالتقدم العسكري للجيشين السوري والعراقي.
قدرت وزارة النفط خسائر العراق اليومية من حقول نفط نينوى وصلاح الدين بعد سيطرة عناصر تنظيم داعش على الحقول هناك، قدرته بما بين ثلاثمئة إلى أربعمئة ألف برميل يوميا. اي ما يزيد على 65 مليون ونصف المليون دولار.
وتوقف العراق عن تصدير النفط من حقول نينوى وصلاح الدين منذ تاريخ الثالث من شباط الماضي، ويقوم تنظيم داعش بتهريب هذه الكميات من النفط إلى خارج العراق، لبيعها بهدف تمويل عملياته العسكرية.
وفي حديث لأخبار الآن قال الخبير بالشؤون النفطية حمزة الجواهري من بغداد ان خسائر العراق كبيرة جداً منذ سيطرة داعش على ابار النفط ولكن هناك فارق من إستفادة داعش من هذه الكميات من النفط وخسائر الدولة, واضاف الخبير بالشؤون النفطية ان داعش لم تستطع إستثمار هذه الاموال وتصديرها للنفط الا كميات قليلة ولفترة محدودة تهريباً بحدود عشرين الف برميل يومياً في حين الكميات التي خسرها العراق تحديداً بسبب هذه العمليات كتصدير حوالي 350 برميل وكإستغلال محلي في مصافي النفط بحدود مئتي الف في اليوم وهذه خسارة كبيرة جداً في وقت العراق بحاجة ونفس الشيء في سوريا وداعش لاتستطيع ان تشغل الحقول ولا المصافي التي سيطرة عليها في مناطقها ولكن تستطيع ان تسرق بعض النفط وتهربه من خلال بيعها بالصهاريج الى تركيا او عبر ايران الى الإتحاد السوفيتي سابقاً او افغانستان او باكستان وهذه الكميات بالنسبة للعراق بحدود الخمسة وعشرين الف وبالنسبة الى سوريا الرقم غير واضح لانه لا يمُر عبر المناطق الى تحت اعين العراقيين حتى يستطعون تقيم الكميات لانه لايوجد تقارير واضحة على الكميات القادمة من سوريا , واشار الى ان داعش لم يستطع مسلحو داعش استغلال الحقول التي يسيطرون عليها بسبب الافتقار إلى الخبرة الفنية
يذكران وزارة النفط العراقية قامت بتقدير خسائر العراق اليومية من حقول نفط نينوى وصلاح الدين، بعد سيطرة عناصر تنظيم "داعش" على الحقول هناك ما بين 300 إلى 400 ألف برميل يومياً وفي سياق حديثه مع اخبار الآن قال الخبير بالشؤون النفطية حمزة الجواهري توقف الحقول الشمالية "كركوك" و باي حسن "والحقول الاخرى الصغيرة تسبب في خسائر كبيرة اي 350 الف برميل توقفت وهي اصلاً كانت مُتوقفة من شباط الماضي قبل دخول داعش بسبب التخريب للخط الناقل الى تركيا ومن هناك الى جيهان التركي وايضا ًكميات اخرى تذهب الى المصافي بحدود200 الف الى 250 الف برميل هذه ايضاً خسرها العراق بسبب توقف مصفى بيجي منذ دخول داعش لحد الان وهذه كميات كبيرة جداً .
فيما يتعلق بقيام "داعش" بتهريب كميات من النفط إلى خارج العراق، لبيعها بهدف تمويل عملياته العسكرية قال الخبير بالشؤون النفطية ان داعش لايستطيع تهريب اكثر من عشرين الى خمسة وعشرين الف برميل من النفط لانها تمُر بإبتزاز وعصابات سوق سوداء وتجار حتى هذه توقفت الان لانها كانت تباع في طوزخورماتو وهي الان بيد قوات الدولة العراقية والبشمركة وتوقفت عمليات التصدير والبيع لداعش , واضاف ان داعش كانت تستفيد من النفط بحدود المليونين دولار باليوم من سوريا والعراق لكن الان لا تستفيد شيء خصوصاً ان الإقليم شدد قبضتها على حركة الصهاريج واضاف ان ثلاثة وتسعين بالمئة من ميزانية العراق تعتمد على عائدات النفط وان اسعار النفط هبطت بشكل كبير الان بمستويات الثمانين او الخمسة وثمانين في حين كانت قبل شهرين اكثر من 115 دولار للبرميل .