أخبار الآن | فيينا  – النمسا – (أ ف ب )

                         
قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الثلاثاء ان "العديد من القضايا" لا تزال بحاجة الى حل في المحادثات التي تجري بين بلاده والدول الكبرى بهدف كسر الجمود في المفاوضات النووية، فيما اجرى الوفد المرافق له محادثات جديدة مع ممثلين للاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة في فيينا. 
              
وامام الجانبين ستة اسابيع فقط قبل المهلة النهائية في 24 تشرين الثاني/نوفمبر للتوصل الى اتفاق يهدف الى تبديد المخاوف بشان برنامج ايران النووي مقابل تخفيف العقوبات القاسية التي يفرضها الغرب على ايران. 
              
ونقلت وسائل الاعلان الايرانية عن جواد ظريف قوله لدى وصوله الى فيينا ان هناك "اتفاقا عاما" ولكن "توجد مسائل عدة لا تزال بحاجة الى حل". 
              
واضاف "سنبذل كل جهودنا لاحراز تقدم في الايام المقبلة".
              
ومن المقرر ان يصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى فيينا الاربعاء لاجراء محادثات مع نظيره الايراني الذي قال ان المناقشات في فيينا اشتملت على "قضايا مهمة" تتعلق ب "تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات". 
وعشية وصوله، صرح كيري من باريس مساء الثلاثاء "لا اعتقد انه (الاتفاق مع طهران حول برنامجها النووي) بعيد المنال ولكن لدينا قضايا صعبة تتطلب حلا".
              
وترغب مجموعة 5+1 — الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين اضافة الى المانيا – في ان تخفض ايران نشاطاتها النووية لانهاء الخلاف المستمر منذ اكثر من عقد بشان هذا البرنامج. 
              
وتنفي الجمهورية الاسلامية، التي يسعى رئيسها حسن روحاني الى اصلاح العلاقات مع الغرب، رغبتها في امتلاك قنبلة نووية وتقول انها تريد توسيع برنامجها النووي لاغراض انتاج الكهرباء ومعالجة مرضى السرطان. 
              
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2013 توصلت ايران ومجموعة 5+1 الى اتفاق مرحلي وامهلت نفسها حتى 20 تموز/يوليو للتوصل الى اتفاق دائم.  الا انها لم تتمكن من ذلك ما دفعها الى تاجيل المهلة الى 24 تشرين الثاني/نوفمبر. 
              
ولا تزال الهوة واسعة بين الجانبين خاصة في ما يتعلق بالمسالة الاساسية الخاصة بقدرات ايران المستقبلية لتخصيب اليورانيوم، وهي العملية التي يمكن ان ينتج منها وقود للمفاعلات وكذلك مادة لصنع قنبلة نووية في حال الوصول الى درجات عالية من النقاء في التخصيب. 
              
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف للصحافيين الجمعة "لا تزال هناك فجوات واسعة بشان بعض القضايا الحساسة، وهذا ما سنبحثه". 
              
وتشارك في محادثات فيينا التي تاتي استكمالا لمحادثات نيويورك الشهر الماضي، ويندي شيرمان كبيرة المفاوضين الاميركيين، ونظيرها الايراني عباس عرقجي، وكبيرة مفاوضي الاتحاد الاوروبي وزيرة الخارجية كاثرين اشتون. 
              
وصرح سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي الثلاثاء ان مفاوضي مجموعة 5+1 سيجتمعون الخميس مع مفاوضين ايرانيين لاجراء محادثات جديدة حول الملف النووي في فيينا. 
              
وصرح ريابكوف لوكالة انترفاكس الروسية للانباء "لقد تم الاتفاق على عقد ما يمكن ان يسمى جولة صغيرة من المفاوضات في 16 تشرين الاول/اكتوبر". 
              
واكد المتحدث باسم اشتون ذلك للصحافيين في فيينا، وقال ان اللقاء الذي سيشمل الجميع سيشهد لقاء بين جواد ظريف والمدراء السياسيين في مجموعة 5+1. 
              
وقال المحلل كيلسي دافنبورت من رابطة ضبط الاسلحة لوكالة فرانس برس ان محادثات هذا الاسبوع "مهمة" وان التوصل الى اتفاق بحلول 24 تشرين الثاني/نوفمبر "لا يزال ممكنا .. اذا كانت لدى الطرفان ارادة ومرونة". 
              
الا ان خبراء توقعوا تمديد المهلة مرة اخرى. وقال عرقجي الجمعة ان ذلك "ممكن".
              
وصرح روحاني الاثنين "نريد ان تحل هذه المسالة خلال 40 يوما. ولكن اذا حدثت امور اخرى ولم نتمكن من حل جميع المشاكل، فان الجانبين سيجدان حلا". 
              

 

محادثات جديدة حول النووي الايراني لكسر الجمود في المفاوضات