أخبار الآن | كييف – أوكرانيا – (أ ف ب)

 

دارت معارك طاحنة في دونيتسك حول المطار الاستراتيجي الذي يتنازع عليه الجيش الأوكراني والأنفصاليون الموالون لروسيا ، وكان مكتب الأمين العام للأمم المتحدة ندد بتكثيف المعارك والقصف على مناطق سكنية من قبل الانفصاليين ، معتبرا ذلك تصعيدا خطيرا ، خاصة بعد شهر من إبرام كييف وموسكو والانفصاليين اتفاق هدنة .

وقالت كييف إن المتمردين شنوا مساء هجوما على أحد مباني المطار وتمكنوا من احتلال الطبقة الاولى منه بعد استخدامهم قنابل دخانية ضد الجنود الاوكرانيين .
              
وأكد الجيش الاوكراني أنه شن هجوما مضادا وصد المتمردين ، ولفتت القوات الاوكرانية في بيان الى ان النار اندلعت في جزء من المبنى المذكور .
              
وعند نقطة مراقبة تبعد كيلومترين شرق مطار دونيتسك ، سمع فريق لوكالة فرانس برس الجمعة دوي قصف مستمر بالمدفعية الثقيلة والاسلحة الرشاشة .
              
وقالت مقاتلة لم تشأ كشف هويتها "القصف لا يتوقف منذ الساعة السابعة (4,00 ت غ) صباحا. اننا نطلق النار مستخدمين المدافع وهم (الاوكرانيون) يردون على منطقتنا بالمدفعية الثقيلة ولكن في شكل عشوائي نسبيا، اذ لم يتمكنوا من تحديد مصدر النيران. اننا نسيطر على القسم الاكبر من المطار" .
              
في المقابل أكد المتحدث العسكري الاوكراني اندريه ليسنكو الجمعة أن روسيا أرسلت تعزيزات تضم دبابات وأسلحة ثقيلة وجنودا للانفصاليين الذين يهاجمون المطار ، إضافة الى طائرات بدون طيار يديرها اختصاصيون روس .
              
واضاف ان لواء من الاستخبارات العسكرية الروسية من اوسيتيا الجنوبية (القوقاز) تم ايضا نشره قرب ميناء ماريوبول الاوكراني الاستراتيجي .
              
والسيطرة على هذه المدينة الواقعة على بحر ازوف تتيح لروسيا أن تربط عبر الساحل حدودها بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في اذار / مارس .
              
وتتهم كييف والدول الغربية موسكو بتأجيج هذا النزاع الذي خلف أكثر من 3200 قتيل وتسبب بلجوء ونزوح نصف مليون شخص منذ نيسان / ابريل . 
              
ويؤكد الحلف الاطلسي ان "مئات" من الجنود الروس لا يزالون ينتشرون في شرق اوكرانيا علما بان الاتفاق الاخير الذي وقع في مينسك ينص على انسحاب كل المقاتلين الاجانب .