أخبار الان | دبي  – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار) 

 

قال فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي " ان ما أشار به سمو الشيخ محمد بن راشد هو الفكر المستنير  , اما الفكر الداعشي الهمجي والإبتزازي هذا لا يمكن ان يقضى عليه بين عشية وضحاها الا ان تتضافر الجهود البشرية والعلمية التي لها اثر اكبر من الأثار العسكرية وبه ينبغي محاربة هذا الفكر , والدليل على ذلك ان الخوارج الذين خرجوا على سيدنا علي رضي الله عنه حينما حاربهم وقاتلهم لم يكتفي بذلك ولم يقضي عليهم بالقتال انما بالعلم والحجج التي تقضي على فكرهم الزائف فأرسل عبد الله ابن عباس ليحاججهم , وكانو ستة الاف مقاتل فذهب اليهم ابن عباس وجادلهم جدالا قويا عميقا فرجع ثلثاهم اربعة الاف من المقاتلين سلموا وأذعنوا وتركوا السلاح وعادوا ولولا ذلك لإستمر القتال"

وأشار الدكتور الحداد  " ان الشاهد في ذلك الحجة القوية القاهرة وهي التي تؤثر وهذا ما اراده الشيخ محمد حفظه الله , فعلى العلماء والدعاة والمصلحين والكتاب ان يستخدموا هذا السلاح , السلاح المعرفي وسلاح الحجة حتى يضحد زيفهم و ما جاؤوا به , فالناس يخدعون بهذه الاراء الزائفة والخادعة والإنحرافات الخطيرة العقدية والفكرية والثقافية , فلا بد ان توضح الرسالة للشباب الذين يخدعون بهذه الأفكار حتى لا يقتنعون فهذه الافكار , فيتعين ان تكون المعرفة والحجة السلاح الثانوي ان لم يكن الأول لإزالة هذا الفكر الهمجي الذي شوه صورة المسلمين وجعلهم محل تهمة , ويتعين على العقلاء ان يفرقوا بين الإسلام وبين دعاة الضلال وأصحاب الأهواء المضلة , وان يبينوا ان هؤلاء لا يمثلوا الإسلام ولا المسلمين ويجب ان يكون ذلك من أهل الفكر والمعرفة لإظهار الرأي الوسطي الحنيف للإسلام   .