بروكسل,5 يونيو, وكالات

دعت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى مساء الاربعاء روسيا الى وقف زعزعة استقرار اوكرانيا تحت طائلة فرض عقوبات جديدة عليها. وقال قادة الدول السبع انهم متفقون على إدانة مواصلة روسيا انتهاك سيادة ووحدة اراضي اوكرانيا”.         

واوضحوا في بيان ان ضم روسيا للقرم في شكل غير قانوني واعمال زعزعة الاستقرار في شرق اوكرانيا هي غير مقبولة ويجب ان تتوقف”.

واضاف “نحن مستعدون لتكثيف العقوبات المحددة الهدف وتنفيذ عقوبات اضافية لفرض اكلاف جديدة على روسيا اذا استدعت الاحداث هذا الامر”.

وجاء في البيان ايضا “ندعو روسيا الى الاعتراف بنتائج الانتخابات” الرئاسية الاوكرانية التي جرت في 25 ايار/مايو “وانهاء سحب قواتها العسكرية من قرب الحدود مع اوكرانيا ووقف تدفق الاسلحة والمقاتلين” الى اوكرانيا وان “تستخدم نفوذها لدى الانفصاليين المسلحين كي يلقوا السلاح ويتخلوا عن العنف”.

واشار البيان الى ان مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى “شجعت” ايضا السلطات الاوكرانية على “الحفاظ على نهج معتدل في مواصلة عملياتها لمعاودة ارساء القانون والنظام”.

وقالت مجموعة السبع في بيان عقب قمة استمرت يومين في بروكسل وهو اجتماع غابت عنه روسيا في أعقاب ضم موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية “نهدف إلي وضع اللمسات الأخيرة (على هذه الاتفاقات) في أقرب وقت ممكن.”

وفي أعقاب أسوأ ازمة مالية في 30 عاما تعتبر مجموعة السبع الاتفاقات وسيلة غير مؤلمة نسبيا لخلق الوظائف عن طريق إزالة الحواجر أمام قطاع الأعمال وتحقيق تكامل بين اقتصاداتها.

ويشارك زعماء مجموعة السبع أيضا في اتفاقات دولية أصغر حجما انضمت إليها الصين لتحرير التجارة في الخدمات وإلغاء التعريفات الجمركية على السلع بما يساعد في مكافحة التغير المناخي.

لكن المحادثات تواجه مشاعر عدائية متزايدة وهو شيء ناقشه الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع زملائه الأوروبيين يوم الخميس حسبما قالت مصادر على دراية بالموضوعات التي تناولتها القمة.

ومن بين الاتفاقات التي تعهد زعماء مجموعة السبع بالسعي لاتمامها اتفاق قيد النقاش منذ خمس سنوات بين الاتحاد الأوروبي وكندا واتفاق بين الولايات المتحدة واليابان -يشمل أيضا دولا أخرى مطلة على المحيط الهادي- متعثر بسبب خلافات بشأن الزراعة.

وزعماء مجموعة السبع حريصون على تفادي احتجاجات واسعة مثل تلك التي ساعدت في تقويض محادثات التجارة قبل حوالي عشر سنوات.
ويقول معارضو تحرير التجارة -الذين يتراوحون من محتجين مناهضين للعولمة إلي الجبهة القومية في فرنسا- إن الاتفاقات المقترحة يجري التفاوض عليها في السر ولن يستفيد منها إلا الشركات الكبرى التي تركز على تعظيم الأرباح.

وأحزاب أقصى اليمين وأقصى اليسار -التي أظهرت أداء جيدا في انتخابات الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي- متحدة في معارضة اتفاق التجارة المقترح بين أوروبا والولايات المتحدة.

وهم يريدون عرقلة التصديق عليه في البرلمان الأوروبي رغم أن الأحزاب التقليدية في أوروبا ما زالت تدعم الاتفاق المقترح المعروف باسم الشراكة للتجارة والاستثمار بين جانبي الأطلسي.

وفي الولايات المتحدة شدد أعضاء بالحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما معارضتهم للاتفاق المقترح مع اليابان والدول المطلة على المحيط الهادي والذي يطلق عليه الشراكة بين جانبي الباسفيك.