أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (سامر حمزة)

إلا العلاقة شهدت تطوراً ملحوظاً في التعاون بينهما بما يخدم مصلحة كل طرف وفقاً لما يرصده بعض الخبراء. العامل المساعد في هذه العلاقة، هو طبيعة النظام الإيراني ونهجه منذ الثورة الإيرانية في إحتضان الجماعات المتطرفة وإستغلالها في الأجندات الإيرانية. يشير بعض الخبراء إلى أن العلاقة بين إيران والقاعدة بدأت تأخذ منحاً أكثر وضوحاً مع وصول طالبان إلى السلطة في أفغانستان عام ٩٦ ومعها حليفها تنظيم القاعدة وهذا دفع إيران إلى التفكير جدياً بعلاقة تجمعها مع التنظيم. وبعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر ودخول الولايات المتحدة وحلفائها إلى أفغانستان وسقوط نظام طالبان، بدأت العلاقة تقوى بين القاعدة وإيران يصفها بعضهم بالحلف. ففي إطار الحرب على الإرهاب ومطاردة القاعدة وطالبان، لجأ عدد من قيادات القاعدة وعائلاتهم إلى إيران التي إستخدمتهم كورقة للضغط على الولايات المتحدة من جهة وضمان عدم استهداف التنظيم لأراضيها ومصالحها من جهة أخرى، وهذا ما يؤكده الخطاب الأخير للمتحدث بإسم تنظيم “داعش” أبو محمد العدناني، الذي قال فيه إن تنظيم القاعدة أصدر أوامر يمنع فيها أي من فروعه خاصة فرع العراق من القيام بأي هجمات ضد إيران.
يقدر خبراء عدد أفراد القاعدة وعائلاتهم الذين لجأوا إلى إيران بعد عام ألفين وواحد بأكثر من خمسمئة شخص. ومن بين أبرز قيادات التنظيم في إيران أو الذين كانوا فيها قبل أن يخرجوا:

إيران والقاعدة: تاريخ طويل من العلاقة

– سيف العدل المسؤول الأمني للقاعدة وأصبح القائد للعسكري بعد مقتل أبو حفص المصري،وقد أطلقت سراحه السلطات الإيرانيةفي سنة 2010 في صفقة تبادل أسرى بين طهران وتنظيم طالبان باكستان  بصحبة سعد بن لادن مقابل الإفراج عن الدبلوماسي الإيراني حشمت الله زادة الذي اختطف في شمال باكستان في 2009 على أيدي طالبان، لكن هناك معلومات تشير إلى أن لا يزال موجوداً في إيران.

 

 

إيران والقاعدة: تاريخ طويل من العلاقة

– أبو حفص الموريتاني محفوظ ولد الوالد، أول مسؤول شرعي لتنظيم القاعدة، وأفرج عنه عام 2012 ورحّل إلى موريتانيا.

 

 


إيران والقاعدة: تاريخ طويل من العلاقة

– سليمان أبو غيث، وهو كويتي الجنسية وكان أول ناطق رسمي لتنظيم القاعدة، أفرج عنه بداية 2013 واعتقلته الولايات المتحدة في مطار عمان اثناء رحلته قادما من تركيا.

 

إيران والقاعدة: تاريخ طويل من العلاقة– أبو محمد المصري، عضو في مجلس إدارة تنظيم القاعدة ومن أكثر أعضاء التنظيم قدرة وتمرسا في تخطيط العمليات، وكان المسؤول السابق عن تدريب أفراد القاعدة ويعتقد أنه يتواجد في إيران.

 

 

 

– أبو القسام خالد العاروري، مساعد الزرقاوي، وكان قد اعتقل مع عدد من شبكة الزرقاوي وسلم بعضهم لبلدانهم الأصلية.

إيران والقاعدة: تاريخ طويل من العلاقة

– أبو الخير المصري، عمل رئيساَ لمجلس إدارة تنظيم القاعدة، كما كان مسؤولاً عن العلاقات الخارجية للتنظيم،

ومن ضمنها التواصل مع طالبان، كما تربطه علاقة قوية مع زعيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري وسابقاً مع أسامة بن لادن.

 


إيران والقاعدة: تاريخ طويل من العلاقة

– أبو الليث الليبي، ويعرف أيضا باسم علي عمار عاشور الرفاعي، عمل أبو الليث قبل مقتله في غارة طائرة أمريكية بدون طيار كقائد شبه عسكري، كان نشطاً في شرق أفغانستان والمنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان؛  ومارس هناك الحكم الذاتي بصلاحيات كبيرة؛ ويتمتع بعلاقات طويلة الأمد مع كبار قادة التنظيم.

 

إيران والقاعدة: تاريخ طويل من العلاقة

– عبد العزيز المصري، عرف أيضا باسم علي سيد محمد مصطفى البكري مشارك فعال في تنظيم القاعدة؛ وكبير خبراء المتفجرات والسموم، ضليع في مجال البحوث النووية منذ أواخر 1990، وتربطه علاقة وطيدة مع سيف العدل وخالد شيخ محمد.

 

 

 

إيران والقاعدة: تاريخ طويل من العلاقة

– أبو دجانة المصري، عمل مدربا للتفجيرات قبل اعتقاله، وهو عضو في حركة الجهاد الاسلامي المصرية؛ وزوج ابنة أيمن الظواهري.

 

 

 


إيران والقاعدة: تاريخ طويل من العلاقة

– محمد أحمد شوقي الإسلامبولي وعمل على تسهيل المهمات والعمليات لتنظيم القاعدة، وهو عضو بارز في الجماعات المتشددة

المصرية؛ كان على علاقة جيدة مع الاستخبارات الإيرانية في وقت سابق،وهو شقيق قاتل الرئيس المصري السابق أنور السادات خالد الإسلامبولي.

 

 

إيران والقاعدة: تاريخ طويل من العلاقة

– ثروت شحاتة نائب الظواهري السابق، وخبير في تخطيط العمليات؛ كانت تجمعه علاقة مع قادة القاعدة ومنهم أبو مصعب الزرقاوي قبل مغادرته لإيران لاحقاً.

 

 

 

إيران والقاعدة: تاريخ طويل من العلاقة

– علي مجاهد وظيفته توفير المتفجرات، وتدريب المجندين على الكمبيوتر والإنترنت، وتسهيل حركة تنقل المتشددين رفيعي المستوىمن ايران الى العراق، التقارير تشتبه به بتنفيد الهجوم على مترو الانفاق في نيويورك في ديسمبر كانون الاول عام 2005.

 

 

 

– أبو أنس الليبي، ويشتبه بعلاقته بتفجيرات شرق أفريقيا عام 1998، وهو عضو بارز في تنظيم القاعدة، وعضو في الكتاءب الليبية الاسلامية المقاتلة، قبل ان يعتقل ويحتجز في الولايات المتحدة.

– أبو الضحاك، ويعرف أيضا باسم علي صالح حسين التبوكي، عمل كممثل للجهادين الشيشان في أفغانستان.

– خالد السوداني عضو في مجلس شورى تنظيم القاعدة، ومن المفترض أن يكون موجوداً في الأردن أو باكستان أو إيران.
 
– قاسم السوري، ويعرف أيضا باسم عز الدين القسام السوري، يعمل على الربط بين قادة القاعدة في وزيرستان وباكستان والعراق، وتخطيط وتنسيق العمليلات الإرهابية في أوروبا مع العديد من الخلايا التابعة لتنظيم القاعدة.

– أبو طلحة حمزة البلوشي وكانت مهمته تسهيل وتوفير ما يلزم للتنظيم ويعمل في إيران.

– جعفر الأوزبكي، عمل كممثل للقيادة العليا لتنظيم القاعدة للتفاوض على افراج اعضاء القاعدة المحتجزين لدى إيران.

كما أن هناك أفراداً من عائلة الزعيم السابق للقاعدة أسامة بن لادن موجودون حالياً في إيران وتشير معلومات إلى أنهم يعيشون في أحد المجمعات السكنية ذات الأسوار في العاصمة طهران. كما تشير المعلومات إلى أن الإنترنت مقطوع عنهم وهم محرمون من الإتصال بالعالم الخارجي بإستثناء الذهاب إلى الأسواق خارج الأسوار كل عدة شهور.
على جانب أخر قامت إيران بتسليم عدد من قيادات الجماعة الإسلامية لمصر ومنهم مصطفى حمزة ورفاعي طه أبو ياسر عام 2001. كما سلمت عددا منهم للسعودية وكذلك لليمن وكان ابو بصير ناصر الوحيشي في مقدمتهم، وهو القائد الحالي للقاعدة في جزيرة العرب.