دونيتسك، أوكرانيا, 19 ابريل 2014 , وكالات-

واصل انفصاليون في مدينة دونيتسك شرقي أوكرانيا احتلال المباني الحكومية اليوم ، رافضين المغادرة حتى تمنحهم الحكومة الأوكرانية مزيدا من الحكم الذاتي مثلما عَقدت شبهُ جزيرة القرم استفتاءا الشهر الماضي، يريد المحتجون المضي قدما في استفتاء وأن يصبحوا أكثر استقلالا عن كييف.
وجلس محتجون مؤيدون لروسيا بعضهم مسلحون بالهراوات ووجوههم مغطاة بجانب حاجز مصنوع من الإطارات والأسلاك الشائكة
لكن يفغيني، وهو أحد المحتجين الموالين لروسيا، قال لم نأت إلى هنا للرضوخ أمام الحكومة الناس ليس معهم أسلحة كما ترون لقد جئنا لكي نعقد استفتاء وتمخضت المحادثات بين أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن اتفاق الخميس في جنيف على اتخاذ خطوات مبدئية نحو تهدئة التوترات في أوكرانيا وطالب الاتفاق المحتجين المؤيدين لروسيا بمغادرة كافة المباني التي استولوا عليها بشكل غير قانوني وتسليم أسلحتهم غير أن المتمردين رفضوا الاعتراف بالحكومة الأوكرانية المؤقتة وقالوا إنهم لن يتراجعوا إلا إذا استقالت الحكومة

في سياق متصل، أكدت موسكو حشد قوات روسية على الحدود الأوكرانية بسبب الوضع في هذا البلد حسبما ذكر المتحدث باسم الكرملين في تصريحات صحفية اليوم . في هذه الأثناء، دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف إلى الاحترام “الكامل والفوري” لاتفاق جنيف حول أوكرانيا الذي توصلت له واشنطن والاتحاد الأوروبي وكييف.
وينص الاتفاق على نزع أسلحة المجموعات المسلحة وعودة المباني التي احتلها الموالون لموسكو أصحابها.           

وفي مقابلة مع تلفزيون “روسيا 1” قال المتحدث ديمتري بيسكوف “لدينا قوات في مختلف المناطق، وهناك قوات قرب الحدود الأوكرانية، بعضها متمركز هناك، والبعض الآخر أرسل تعزيزا بسبب الوضع في أوكرانيا”.

وتشهد المدن الشرقية في أوكرانيا مناوشات بين موالين لموسكو وأوكرانيين، وقد سيطر الموالون لموسكو على مبان حكومية بمدن في شرق البلاد.

ابدت الولايات المتحدة الجمعة تشككها في احترام روسيا اتفاق جنيف المبرم الخميس في مسعى لتهدئة الازمة الاوكرانية مجددة تهديداتها ضد موسكو.
           
واعتبرت مستشارة الامن القومي سوزان رايس انه يتوجب على موسكو وباسرع ما يمكن تهدئة الانفصاليين المواليين للروس في شرق اوكرانيا وترك مراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروبا التوجه بدون عوائق الى منطقة الازمة.