واشنطن، الولايات المتحدة، 16 ابريل 2014، وكالات –

أعلنت الولايات المتحدة أمس استعدادها لفرض عقوبات جديدة على موسكو في حال فشل الاجتماع الدولي الذي يعقد الخميس في جنيف في محاولة جديدة لحل الازمة الاوكرانية.             
وفي وقت بلغ التوتر ذروته في شرق اوكرانيا حيث بدأت سلطات كييف أمس عملية عسكرية ضد الانفصاليين الموالين لروسيا، أشاد البيت الابيض بضبط النفس الذي تتحلى به القوات الاوكرانية.

 وسبق ان حذرت موسكو مرارا السلطات الاوكرانية من التدخل ضد المتمردين، فيما اعلن الحلف الاطلسي ان موسكو حشدت اربعين الف جندي على حدودها مع اوكرانيا.
             
واعتبر البيت الابيض ان سلطات كييف تواجه وضعا “غير مستقر” في ظل تمرد الانفصاليين، واصفا عملياتها بانها “مدروسة”. واذ دعا الى ضبط النفس واتخاذ كل “التدابير الوقائية الضرورية”، اكد المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني ان الحكومة الاوكرانية تتحمل “مسؤولية” فرض احترام القانون والنظام.
             
من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري تشاور هاتفيا الثلاثاء مع نظرائه الفرنسي والالماني والبريطاني ومع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون.
             
وقالت بساكي ان “فريقنا المكلف الامن القومي يجري مشاورات مكثفة حول رزمة مقبلة من العقوبات”، مضيفة ان تنسيق الولايات المتحدة مع الاتحاد الاوروبي هو “اولوية”.
             
وتابعت “لا نعد فقط لعقوبات جديدة بل نحضر مراحل جديدة”، موضحة ان هذا الامر يعني استهداف عدد من الافراد يفوق ذلك الذي استهدفته العقوبات الحالية، وربما حظر بعض القطاعات الاقتصادية الرئيسية مثل المناجم والطاقة والخدمات المالية.
             
لكن بساكي اعتبرت انه “وفق ما تضمنه الجدول الزمني ومقاربتنا الاستراتيجية، فان المرحلة المقبلة ينبغي ان تكون، من وجهة نظرنا، (اجتماع جنيف) الخميس، لانه فرصة لكل طرف ان يجلس الى طاولة ويتشاور”.
             
وسيتوجه كيري صباح الاربعاء الى جنيف حيث يلتقي الخميس نظراءه الاوروبيين والاوكراني والروسي في محاولة لحل الازمة.
             
وارسلت اوكرانيا الثلاثاء قوات مسلحة ومن الحرس الوطني الى شرق البلاد للتصدي للمتمردين الموالين لروسيا. وهدد قائد العملية بانه سيتم “تصفية” هؤلاء اذا لم يسلموا اسلحتهم.
             
وسبق ان حذرت موسكو مرارا السلطات الاوكرانية من التدخل ضد المتمردين، فيما اعلن الحلف الاطلسي انها حشدت اربعين الف جندي على حدودها مع اوكرانيا.
             
والثلاثاء، طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الامم المتحدة ان “تدين بوضوح” اعمال كييف “المنافية للدستور”، فيما اعتبر رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف ان “اوكرانيا على شفير حرب اهلية”.