أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات):

 اعلنت استراليا انها تستعد لارسال غواصة الية الى اعماق البحر، للبحث عن حطام الطائرة الماليزية المفقودة، وذلك في جنوب المحيط الهندي حيث تم رصد بقعة نفط.

وبحسب منسق عمليات البحث الدولية انغوس هيوستن فإن سفينة “اوشن شيلد” رصدت مساء امس بقعة نفط في منطقة البحث التي حصرت حول الاشارات الصوتية التي رصدت قبل اسبوع، وقد تم اخذ عينة من ليترين ليتم تحليلها لكن النتائج لن تعرف قبل عدة ايام، موضحا ان البقعة لا يبدو ان مصدرها احدى السفن.

 واعلن منسق عمليات البحث الدولية انغوس هيوستن في مؤتمر صحافي ان سفينة “اوشن شيلد” ستوقف عمليات رصد الاشارات الصوتية الصادرة عن الصندوقين الاسودين الاثنين و”سترسل الغواصة الالية بلوفين 21 باسرع وقت”.

 واوضح هيوستن ان الاشارة الصوتية الاخيرة التي يمكن ان يكون مصدرها الصندوقان الاسودان قد رصدت قبل ستة ايام. وقال “لم نرصد اي اشارة من اي نوع منذ ستة ايام ويبدو ان الوقت حان للبحث تحت الماء”.

 وتنفد بطاريات الصندوقين في غضون ثلاثين يوما تقريبا لذلك قد تكون توقفت عن العمل. وتابع “لم نحدد بعد ماهية البقعة الا انها على بعد 5500 مترا من المنطقة المحددة للبحث انطلاقا من الاشارات الصوتية” التي رصدت قبل عشرة ايام.

 ومن الخامس من نيسان/ابريل، التقطت “اوشن شيلد” اربع مرات داخل منطقة محصورة على المسار التقريبي للطائرة اشارات صوتية بتردد (فوق 30 كيلوهرتز) تشبه الاشارات التي يرسلها الصندوقان الاسودان في حال حصول اصطدام او غرق.

 وتابع هيوستن ان نشر الغواصة “ربما ينتقل بنا الى مرحلة جديدة هي المعاينة البصرية لان بوسعها رصد حطام في قاع المحيط”. الا انه ذكر بان العملية يمكن ان تكون طويلة وصعبة.

 وغواصة “بلوفين 21” على هيئة طوربيد وطولها 4,93 مترا. وهي مزودة بجهاز رادار تحت الماء (سونار). وهذه الالية مستخدمة لاخذ عينات من قاع البحار خلال عمليات البحث او انتشال حطام او بحث عن الاثار او لرسم خرائط المحيطات بالاضافة الى عمليات رصد الالغام المائية.

 واذا التقط جهاز السونار اشارة ستسحب الالية الى السطح ليتم تزويدها بكاميرا قبل ان تعاد الى القاع، اذ ليس بالامكان تزويدها بكاميرا وبسونار في الوقت نفسه.

 ووزن الالية 750 كلغ ويمكن ان تظل تحت الماء لمدة عشرين ساعة لكن لا يمكنها الغوص لاعمق من 4500 متر كحد اقصى، وهذا هو العمق الذي صدرت منه الاشارات الصوتية.

 واوضح هيوستن القائد السابق للجيوش الاسترالية ان “كل مهمة لبلوفين ستستمر قرابة 24 ساعة. ساعتان للنزول و16 ساعة لعمليات المسح في القاع وساعتان للصعود واربع لتحليل البيانات”.

 والمنطقة التي كانت تجول فيها سفينة “اوشن شيلد” تقتصر على بضع كيلومترات مربعة وتبعد 2312 كلم شمال غرب بيرث كبرى مدن الساحل الغربي لاستراليا.

 وكانت الطائرة تقوم برحلة بين كوالالمبور وبكين في الثامن من اذار/مارس عندما اختفت من على شاشات الرادار بعيد اقلاعها. وبينما كانت الطائرة بين ماليزيا وفيتنام قامت بتغيير وجهتها فجاة نحو الغرب وحلقت فوق ماليزيا باتجاه مضيق ملقة.

 ومن المقدر بالاستناد الى معلومات الاقمار الاصطناعية ان الطائرة تحطمت في المحيط الهندي بعد ان غيرت وجهتها بشكل كامل ولاسباب لا تزال مجهولة.

 ويدرس التحقيق الجنائي احتمالات عدة: عملية خطف او تخريب او عمل يائس اقدم عليه احد الركاب او افراد الطاقم. لكن اي دليل مادي لم يتوفر بعد لمتابعة اي من هذه الفرضيات.