إيران، 11 أبريل 2014، وكالات –                    

نقل موقع إلكتروني عن مسؤول إيراني كبير قوله إن بلاده قدمت اقتراحاً سيخفض بشكل كبير إنتاج البلوتونيوم بمفاعل آراك، في مؤشر على المرونة في قضية رئيسية بالمحادثات الرامية إلى إنهاء النزاع النووي مع القوى العالمية.
ويمثل تصريح علي أكبر صالحي، رئيسِ هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، أحدث مؤشر على إمكانية التوصل إلى تسوية بشأن مفاعل آراك للبحوث النووية الذي يخشى الغرب أن ينتج موادَ تصلح لصنع الأسلحة، وتنفي إيران سعيها لذلك.
 ومصير المفاعل الذي يعمل بالماء الثقيل، والذي لم يكتمل بعد أحد القضايا الرئيسية في المفاوضات بين إيران والقوى الست الكبرى التي تهدف إلى التوصل لاتفاق طويل الأمد بشأن برنامج طهران النووي قبل موعد 20 يوليو المتفق عليه.
واختتمت إيران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين، الأربعاء، أحدث جولة من التفاوض في فيينا، وقالوا: “إنهم سيشرعون في صياغة اتفاق في اجتماعهم المقبل هناك يوم 13 مايو”. لكن مسؤولين قالوا: “إن هناك ثغرات كبيرة تحتاج إلى معالجة”.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة “برس تي في” الإيرانية، الناطقة بالإنجليزية، عن صالحي قوله في وقت متأخر أمس الأربعاء: “إن إيران قدمت اقتراحاً علمياً ومنطقياً لتوضيح أي غموض بشأن مفاعل آراك”.
ونقل الموقع عن صالحي قوله: “في خطتنا شرحنا أننا سنعيد تصميم قلب مفاعل آراك حتى ينخفض إنتاجه من البلوتونيوم بشكل كبير”.
ويخشى الغرب من أن يوفر مفاعل آراك بمجرد أن يدخل الخدمة إمدادات البلوتونيوم، وهو واليورانيوم عالي التخصيب يستخدمان لإحداث انفجار نووي.
وقالت الجمهورية الإسلامية: “إن المفاعل الذي تبلغ قدرته 40 ميغاوات يهدف إلى إنتاج النظائر المشعة المستخدمة في علاج السرطان وبعض الأمراض الأخرى”. ووافقت على وقف أعمال التركيب في آراك بموجب اتفاق مؤقت مدته 6 أشهر تم التوصل إليه في 24 نوفمبر الماضي، بهدف التفاوض للتوصل إلى اتفاق شامل.
وأشار كبير المفاوضين الروس بعد محادثات الثامن والتاسع من أبريل إلى تحقيق تقدم بشأن آراك. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء، عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، قوله: “زادت إمكانية تسوية هذه المسألة”.
ويقول المعهد الأميركي للعلوم والأمن الدولي إن مفاعل آراك الذي يقع على بعد 250 كيلومتراً إلى جنوب غرب طهران، إذا جرى تشغيله على النحو الأمثل فقد ينتج نحو تسعة كيلوغرامات من البلوتونيوم سنوياً. ويقول خبراء غربيون: “إن أي اتفاق لابد أن يخفض هذه الكمية.