واشنطن، الولايات المتحدة، 8 أبريل 2014، وكالات –

حذرت الولايات المتحدة روسيا من أي تحركات مباشرة أو غير مباشرة في شرق أوكرانيا إثر تصاعد التوتر في هذه المنطقة.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض، جاي كارني، بعد استيلاء متظاهرين مؤيدين لروسيا على مبان حكومية في شرق أوكرانيا، إن ثمة أدلة قوية على أن بعضهم كانوا من المأجورين ولم يكونوا من أهالي المنطقة.
وقد أنكرت موسكو قيامها بتنظيم أعمال عدم الاستقرار وتأجيج الميل الانفصالي في المنطقة التي تشكل قلب الصناعة الأوكرانية.

وقد جرت ليل الاثنين ـ الثلاثاء محادثات في مدينة دونيتسك بين السلطات والناشطين المؤيدين لروسيا الذين احتلوا مباني الادارة المحلية في المدينة.
وكانت الولايات المتحدة عبرت الاثنين عن قلقها حيال تصاعد الأزمة في شرق أوكرانيا واستيلاء المحتجين الموالين لروسيا على المباني الحكومية واعلانهم ما سموه “جمهورية الشعب” المستقلة في دونيتسك.

وكانت اوكرانياالمهددة بالتفكك قد أعلنت الثلاثاء ان الانفصاليين الموالين لروسيا سيعاملون “كارهابيين ومجرمين” بينما حذرت روسيا من خطر حرب اهلية بعد تعرضها للانتقاد من قبل الحلف الاطلسي.
             
واقترحت الولايات المتحدة اجراء “محادثات” وافقت روسيا عليها شرط مشاركة ممثلين عن الاوكرانيين الموالين لها فيها. الا ان واشنطن حذرت في الوقت نفسه موسكو التي حشدت عشرات الاف الرجال على حدود اوكرانيا.
             
وصرح الرئيس الاوكراني الانتقالي اولكسندر تورتشينوف ان “الانفصاليين” الذين “يرفعون الاسلحة ويجتاحون المباني” ستتم معاملتهم “بموجب القانون والدستور كارهابيين ومجرمين”.
             
وقال تورتشينوف ان “قوات الامن لن ترفع ابدا السلاح على متظاهرين سلميين”، وذلك ردا على تحذيرات موسكو من خطر حرب اهلية.
             
وخلال الليل، شنت قوات “جاغوار” الخاصة التابعة لوزارة الداخلية “عملية لمكافحة الارهاب” في خاركيف (1,5 ملايين نسمة) والتي تبعد 50 كلم عن الحدود الروسية، وحيث حاصر مئات من المتظاهرين الموالين لروسيا مباني الادارة المحلية التابعة لكييف. واشارت الشرطة ومسؤولون حكوميون الى ان متظاهرين رشقوا زجاجات حارقة على المبنى واستخدموا “اسلحة وقنابل يدوية”. واصيب ثلاثة من عناصر قوات الامن بجروح احدهم بحال الخطر، كما اعتقل 70 ناشطا يشتبه في ضلوعهم في نشاطات “انفصالية” و”شغب على نطاق واسع” و”تهديد سلامة الاخرين”.