فيينا،  08 أبريل 2014، وكالات، أخبار الآن-

اعلن الوفد الاميركي ان المفاوضات التي تهدف الى انهاء الخلاف بين ايران والقوى الكبرى حول البرنامج النووي الايراني استؤنفت اليوم في فيينا. وهي الجولة الثالثة من المفاوضات منذ ان وافقت ايران على تجميد جزء من برنامجها النووي مقابل رفع جزئي وموقت للعقوبات الدولية.

 تأمل إيران والقوى العالمية الست في تقليص هوة الخلافات بينها، وذلك في جولة جديدة من المحادثات النووية، قبل أقل من ثلاثة اشهر من انتهاء مهلة يوليو تموز للتوصل إلى اتفاق نهائي واستؤنفت المفاوضات اليوم الثلاثاء، ولا تزال الخلافات قائمة نطاق برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني هو العقبة الكؤود، إذ تقول إيران إنها بحاجة إلى قدرات تخصيب عالية لتصنيع وقود مفاعل منخفض التخصيب  بينما ترغب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في تخفيضه للحد من أي مساع محتملة من جانب ايران لتحويل البرنامج إلى برنامج تصنيع مادة عالية التخصيب صالحة لتصنيع سلاح نووي وتتبنى روسيا والصين موقفا وسطا بين هذين الموقفين

تنفي إيران أي اهتمام لها بامتلاك قدرات نووية، وتسعى إلى وضع حد للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها مقابل أي تنازلات نووية من جانبها وأدى بالفعل التوصل لاتفاق مبدئي إلى تقليص بعض الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع محدود للعقوبات

وقال متحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، التي تنسق الاتصالات مع إيران نيابة عن القوى العالمية، إن المناقشات ستكون “تفصيلية وجوهرية”، لكنه لم يذكر أي تفاصيل.

 وأضاف المتحدث مايكل مان “جولة المحادثات القادمة ستكون استكمالاً مهماً لاستكشاف المواقف المتباينة بشأن جميع الموضوعات”. وتريد القوى الست، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وبريطانيا، أن تحد إيران من برنامجها النووي حتى لا تستطيع انتاج قنبلة

 نووية بسرعة إذا قررت المضي قدماً في ذلك، بينما تريد طهران من تلك القوى رفع العقوبات التي تضر بشدة باقتصادها القائم على النفط. وقال ظريف “نعتقد أن شركاءنا يجب أن يتخذوا قرارات مهمة تشمل احترام الواقع الراهن واحترام حقوق إيران.. نحن مستعدون أن نتعاون لإزالة أي لبس بشأن الطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي”.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية الجمعة إن الجانبين يعتزمان قضاء شهري مارس وأبريل في استعراض “كل القضايا التي نعتقد أنه يجب تناولها في اتفاق شامل” قبل بدء وضع مسودة الاتفاق في مايو، مضيفاً “نواكب خطة العمل ونتطلع إلى بدء وضع المسودة في مايو”.