مالي , 6 ابريل 2014, وكالات –    

عيّن الرئيس المالي ابراهيم ابو بكر كيتا وزير العمران وسياسات المدينة موسى مارا رئيسا للوزراء خلفاً  عمر تاتام لي الذي قدم إستقالة حكومته.

ولم توضح السلطات المالية، سبب الإستقالة التي جاءت بعد سبعة أشهر فقط من تعيين Ly رئيساً للوزراء في ايلول/سبتمبر الماضي بعد تنصيب الرئيس Keita .
وكان لي قد وعد بمواجهة التحديات وانجاز المهام التي كلفه بها الرئيس” كيتا وخصوصا النهوض بالبلاد والمصالحة بعد ازمة سياسية وعسكرية دامت 18 شهرا.
             
 ولم يوضح البيان سبب الاستقالة بعد سبعة اشهر من تعيين لي رئيس وزراء في ايلول/سبتمبر غداة تنصيب الرئيس كيتا. وقد انهى انتخاب كيتا في اب/أغسطس 2013 فترة اضطرابات في مالي استمرت سنتين بعد ازمة اندلعت مع هجوم شنه متمردون طوارق على شمال البلاد في كانون الثاني/يناير 2012.
             
وكان موسى مارا (39 سنة) مرشحا في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت صيف 2013 وفاز بها كيتا. وفاز هذا المحاسب ورئيس بلدية باماكو ب1,5% من الاصوات تحت لواء حركته “يليما” (التغيير بلغة البمبارا) التي اسسها في 2010.
             
وهو ابن وزير العدل السابق جوزف مارا الذي اعتقل خمس سنوات خلال السبعينات ابان ديكتاتورية موسى تراوري.
             
وكان لي (50 سنة) وهو مصرفي، مستشارا لحاكم البنك المركزي لدول غرب افريقيا ومن مهندسي برنامج الرئيس كيتا الاقتصادي.
             
ولد عمر تاتام لي في 28 تشرين الثاني/نوفمبر 1963 في باريس وتخرج كاستاذ مساعد في التاريخ وحاز شهادة في الاقتصاد، وهو ابن ابراهيما لي، الاديب الراحل الذي كان ناشطا يساريا ملتزما ومدينة تال لي الدبلوماسية والسفيرة السابقة.
             
وقد وعد لي الذي كان اول رئيس حكومة في مالي ما بعد الازمة “بمواجهة التحديات وانجاز المهام التي كلفه بها الرئيس” كيتا وخصوصا النهوض بالبلاد والمصالحة بعد ازمة سياسية وعسكرية دامت 18 شهرا.
             
وقد اندلعت تلك الازمة في كانون الثاني/يناير 2012 بهجوم شنه الطوارق على شمال البلاد، لكن سرعان ما استولت مجموعات اسلاميين مسلحين موالين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي على شمال البلاد بعد اسبوع من انقلاب عسكري اطاح بنظام الرئيس حمادو توماني توري في 22 اذار/مارس 2012.
             
وتغلب المقاتلون المتشددون بعد ذلك على الطوارق والجيش المالي وارتكبوا العديد من الانتهاكات قبل ان يطردهم تدخل عسكري فرنسي وافريقي في كانون الثاني/يناير 2013، ما زال متواصلا.
             
واثار النزاع مجددا التوتر بين الطوارق والعرب والسود وادى الى نزوح نصف مليون شخص.