وقال أكاديميون في جامعة برينستون إن الانتاج السنوي من البلوتونيوم يمكن خفضه لأقل من كيلوغرام وهو أقل بكثير من الكمية اللازمة لصنع قنبلة ذرية واحدة وقدرها نحو ثمانية كيلوغرامات إذا عدلت إيران طريقة تزويد المفاعلبالوقود وقلصت طاقته الكهربائية.

وكيفية التعامل مع أراك إحدى عدة قضايا يتعين التصدي لها في المفاوضات بين إيران والقوى العالمية الست التي بدأت في فبراير شباط بهدف التوصل بحلول أواخر يوليو تموز إلى إتفاق طويل الأجل بخصوص النزاع النووي المستمر منذ نحو عشر سنوات.

وقال علي أحمد وفرانك فون هيبيل والكسندر جليسر وضياء ميان أعضاء برنامج العلوم والأمن العالمي التابع لجامعة برينستون “تلك التعديلات في التصميم لن تخفض فائدة المفاعل في صنع النظائر المشعة وإجراء الأبحاث.”

وأضافوا في مقال من المقرر نشره يوم الأربعاء في النشرة الالكترونية لرابطة الحد من الأسلحة وهي منظمة أبحاث أمريكية “هذا النهج سيلبي احتياجات إيران وسيتصدى لمخاوف المجتمع الدولي.”

وتنفي إيران مزاعم الغرب بأنها تسعى لامتلاك القدرة على صنع قنابل نووية وتقول إن برنامجها يهدف لتوليد الكهرباء وإجراء أبحاث سلمية. ويجتمع خبراء من إيران والقوى الست وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين في فيينا لمدة ثلاثة أيام بدءا من يوم الخميس وسيعقب ذلك جولة ثالثة من المحادثات على مستوى المسؤولين السياسيين في الأسبوع القادم.

وتخشى القوى الغربية أن يزود أراك إيران بالبلوتونيوم بمجرد بدء تشغيله. والبلوتونيوم واليورانيوم عالي التخصيب مادتان يمكنهما تحفيز الانفجار النووي.

وتقول الجمهورية الإسلامية إن المفاعل الذي تبلغ قدرته 40 ميجاوات ويعمل بالماء الثقيل يهدف لإنتاج النظائر المشعة لعلاج السرطان وعلاجات طبية أخرى. ووافقت إيران على وقف أنشطة التركيب بمفاعل أراك بموجب إتفاق مؤقت مع القوى العالمية في العام الماضي.

وتبدو مواقف الجانبين متباعدة حيث استبعدت طهران إغلاق أي منشأة نووية ومنها أراك الذي يجري إنشاؤه منذ سنوات في حين تقول الولايات المتحدة إنها لا ترى حاجة لأراك في إطار برنامج نووي سلمي.

وكان مدير هيئة الطاقة الذرية الإيراني علي أكبر صالحي أشار في فبراير شباط إلى بعض المرونة قائلا إن بلاده مستعدة لتعديل أراك لتبديد أي مخاوف.

ومفاعلات الماء الثقيل التي يغذيها اليورانيوم الطبيعي ينظر إليها باعتبارها ملائمة بشكل خاص لانتاج البلوتونيوم. غير أنه لفعل ذلك يتعين أيضا وجود محطة نووية لإعادة المعالجة لاستخلاص البلوتونيوم. ولا يعرف أن إيران تمتلك مثل هذه المحطة.

ويقول معهد العلوم والأمن الدولي الأمريكي إنه إذا جرى تشغيل المفاعل على النحو الأمثل فيمكنه إنتاج نحو تسعة كيلوجرامات من البلوتونيوم سنويا. ويقول الخبراء إن أي إتفاق طويل الأجل يجب أن يخفض هذه الكمية.

وأضاف خبراء جامعة برينستون أن تعديل طريقة تزويد المفاعل بالوقود وطاقة التشغيل من شأنها أن تجعله أقل خطرا فيما يتعلق بالانتشار النووي حتى إذا ظل مفاعلا يعتمد على الماء الثقيل للتبريد.

وقالوا في المقال الذي يحمل العنوان “حل يفيد الطرفين بخصوص مفاعل أراك الإيراني” إن “خطوات التحويل التي وصفت آنفا ممكنة من الناحية الفنية