كابول، أفغانستان، 29 مارس 2014، وكالات –
هاجم مسلحو طالبان المقر الرئيسي للجنة الانتخابات الأفغانية في كابول، وقاموا بإطلاق القذائف الصاروخية والأسلحة الثقيلة على المبنى وفق مصادر أمنية
وأغلق مطار كابول، القريب من مقر لجنة الانتخابات، مدرجه بسبب الأخطار المحتملة على الطائرات، بينما حاصرت قوات الأمن الأفغانية المنزل الذي إحتله المسلحون، واستمرت إشتباكات لمدة ست ساعات، ولم تشر تقارير بوقوع أي خسائر. وكانت طالبان تعهدت بتعطيل سير عملية الإنتخابات الرئاسية المقرر عقدها الإسبوع المقبل.
هجوم السبت هو الأحدث في سلسلة هجمات كبيرة، تأتي فيما تصعد الجماعة المسلحة موجة العنف لتعطيل الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها الأسبوع القادم.أعلن متحدث باسم طالبان مسؤولية الحركة عن الهجوم، وزعم أن مفجرا انتحاريا ومسلحين اقتحموا مقر لجنة الانتخابات وقال إن اللجنة ومراقبين للانتخابات، بينهم أجانب، كانوا مجتمعين في وقت الهجوم كانت طالبان قد استهدفت مركزا انتخابيا آخر الثلاثاء الماضي على مشارف كابول،
حيث فجر انتحاري سيارته المفخخة خارج المركز، بينما اقتحم مسلحان المبنى، وقتلا أربعة أشخاص وحاصرا عشرات الموظفين بالداخل وأفاد قائد شرطة كابول أن ثلاثة أو أربعة مهاجمين تحصنوا في منزل مجاور كان خاليا عندما احتلوه قال إن المنزل يبعد نحو 8٠٠ كيلومتر عن مقر لجنة الانتخابات، المحاط بجدران والذي تحرسه سلسلة من أبراج المراقبة ونقاط التفتيش وأضاف أن الشرطة كانت تطلق النار على المبنى من اتجاهات عديدة، وحاصرت المهاجمين
وقال متحدث باسم لجنة الانتخابات إن المقر شهد وجودا عسكريا مكثفا، جراء الهجوم الذي كان متوقعا على نطاق واسع، لكن جميع موظفي اللجنة آمنون وفي حال شابت الانتخابات المقبلة حملة دموية، فان ذلك سيثير شكوكا حول تاكيدات الجهات الدولية المانحة بان التدخل المكلف في افغانستان نجح في خلق دولة فعالة.
وتنسحب قوة الحلف الاطلسي التي تقودها الولايات المتحدة من افغانستان بعد 13 عاما من القتال ضد التمرد الاسلامي الذي اندلع بعد الاطاحة بنظام طالبان من الحكم في اعقاب هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
وتوترت العلاقات بين كرزاي وواشنطن بشكل كبير بسبب قرار الرئيس الافغاني عدم التوقيع على اتفاق يتعلق بابقاء قوة اميركية صغيرة في بلاده بعد 2015 للقيام بمهمات لمكافحة الارهاب وتدريب القوات الافغانية.