أوكرانيا، 24 مارس، وكالات –

 قال الرئيسُ الأوكراني المؤقت أليسكندر تورتشينوف الاثنين عقب اجتماعِه مع مجلسِ الأمن الوطني في كييف، إن القواتِ المتواجدة بالقرم ستنتقل إلى أوكرانيا، وأوضح أن المجلس قرر نقل عائلات الجنود الذين سينسحبون من القرم إلى مكان آمن، مشيرا إلى أن القرار اتخذ بسببِ تهديداتٍ لأرواح وصحة الجنود الأوكرانيين وعائلاتهم .

وفي السياق، وصل وزير ُالدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى القرم اليوم لتفقدِ المنشآت والقواتِ العسكرية، في أولِ زيارة لمسؤول ٍروسي رفيعِ المستوى إلى شبهِ الجزيرة منذ انضمامها إلى روسيا الأسبوع الماضي .

 من جانب آخر، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الولايات المتحدة وأوروبا “متحدتان” لجعل روسيا “تدفع ثمنا” بعد تدخلها في أوكرانيا.

 وقال أوباما في مؤتمر صحفي عقب لقاء مع رئيس وزراء هولندا مات روته في أمستردام إن “أوروبا والولايات المتحدة متحدتان في دعم الشعب الأوكراني وحكومته، ونحن متحدون لجعل روسيا تدفع ثمنا بسبب الأعمال التي قامت بها حتى الآن”.

 وتواجه موسكو احتمال العقوبات الدولية، ومن الممكن أن تُطرد من مجموعة الثماني من قبل الدول السبع الأخرى. ويجري زعماء مجموعة السبع محادثات اليوم على هامش اجتماع للأمن النووي في لاهاي، لمناقشة سبل الرد على ضم روسيا شبه جزيرة القرم.

 وبعد فرض كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية عقوبات على شخصيات روسية وأوكرانية، قد يناقش قادة مجموعة السبع (الولايات المتحدة، وألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وكندا، واليابان، وإيطاليا) كيفية ممارسة ضغوط أخرى على موسكو.

 وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي “ستكون فرصة بالنسبة لنا أن نشرح لبعضنا ما نفعله وإلى أين نحن ذاهبون لتنسيق أفعالنا”.وتناضل الحكومات الغربية لإيجاد توازن بين الضغط على بوتين وحماية اقتصاداتها وتفادي إثارة دائرة مفرغة من العقوبات والردود الانتقامية.

 ويقول مسؤولون أميركيون إنه سيكون من الضروري دراسة فرض أية عقوبات أخرى بتأن لتفادي فرض حظر على قطاعات بأكملها مثل النفط أو المعادن، الأمر الذي يمكن أن يرتد على الاقتصاد العالمي.