الولايات المتحدة، 17 مارس 2014، رويترز –
لمح الرئيس الاميركي باراك اوباما الى فرض عقوبات جديدة على موسكو بسبب الاستفتاء الذي جرى على انضمام القرم الى روسيا، مؤكدا لنظيره الروسي فلاديمير بوتين بان الولايات المتحدة وحلفاءها لن يعترفوا “ابدا” بهذا الاستفتاء.
وقال البيت الابيض انه خلال اتصاله ببوتين شدد الرئيس اوباما على ان استفتاء القرم الذي ينتهك الدستور الاوكراني وجرى تحت إكراه بالتهديد من التدخل العسكري الروسي، لن يتم الاعتراف به ابدا من جانب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.
واضاف اوباما ان “اعمال روسيا تنتهك سيادة اوكرانيا ووحدة اراضيها” وانه “بالتنسيق مع شركائنا الاوروبيين، نحن مستعدون لفرض أثمان اضافية على روسيا بسبب اعمالها”.
وكان الكرملين اصدر بيانا حول هذه المحادثة اكد فيه ان بوتين شدد لنظيره الاميركي على ان الاستفتاء الذي جرى في القرم الاحد حول انضمام شبه الجزيرة الاوكرانية الى روسيا “يتطابق تماما” مع القانون الدولي.
واكد بيان البيت الابيض ان “الرئيس اوباما شدد على انه لا يزال هناك طريق واضح لحل هذه الازمة دبلوماسيا، بما يراعي مصالح كل من روسيا والشعب الاوكراني”.
وتابع البيان ان “الرئيس اوباما جدد التأكيد على انه لا يمكن الوصول الى حل دبلوماسي ما دامت القوات المسلحة الروسية تواصل توغلاتها في الاراضي الاوكرانية وان المناورات العسكرية الضخمة على الحدود مع اوكرانيا لا تؤدي الا الى تصعيد التوتر”.
ونوه اوباما ايضا بأن السلطات الانتقالية في كييف تتخذ خطوات “ملموسة” لتخفيف التوتر في هذه الازمة تمهيدا للانتخابات المبكرة المقررة في اوكرانيا في ايار/مايو.
وبحسب بيان البيت الابيض فانه يجب على روسيا ان تدعم الانتشار “الفوري” لمراقبين دوليين “للمساعدة على منع وقوع اية اعمال عنف من قبل اي مجموعة”.
وتابع البيان ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري مستعد للتعاون مع نظيره الروسي سيرغي لافروف والمسؤولين الاوكرانيين “لايجاد حل دبلوماسي للازمة”.