القرم, أوكرانيا، 16 مارس, وكالات –
                  
يدلي سكان شبه جزيرة القرم الاوكرانية باصواتهم حول إلحاق هذه المنطقة بروسيا، في استفتاء ندد به العالم اجمع لكن موسكو تسانده و تقول بانه قانوني و يتفق مع القانون الدولي 
                          
وفي سيباستوبول المدينة التي تستقبل الاسطول الروسي في البحر الاسود تدفق الناخبون بكثافة الى مكاتب الاقتراع منذ الصباح.             
وفيBakhchy sarai بختشي ساراي ، عاصمة التتر المسلمين التي دعا قادتها الى مقاطعة الاستفتاء، نزل العديد منهم الى الشارع منددين بالإستفتاء.
 
وصرح رئيس الوزراء الموالي للروس في القرم سيرغي اكسيونوف بعد التصويت في سيمفروبول “انها لحظة تاريخية الجميع سيكون سعيدا”. وقال “انها حقبة جديدة”.
             
وفي حين تنتشر القوات الروسية والميليشيات الموالية للروس في القرم فان 1,5 مليون ناخب في هذه المنطقة مدعوون للاختيار بين الانضمام لروسيا او البقاء مع اوكرانيا مع حكم ذاتي موسع.
             
وفي سيباستوبول لم تستطع اليفتينا كليموفا المولودة في روسيا، النوم. وقالت “كنت اتوقع ان تكون الولايات المتحدة وفرنسا ضد ذلك. كنت اخشى الا يصمد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكنه نجح”.
             
والسؤال المطروح يتيح للناخبين الخيار بين “الوحدة مجددا مع روسيا كعضو في اتحاد روسيا” او العودة الى وضع يرجع الى عام 1992 ولم يطبق البتة وهو حكم ذاتي موسع.
             
وفي شبه الجزيرة التي تقيم فيها غالبية من الروس والحقت عام 1954 بقرار من نيكيتا خروتشيف الى اوكرانيا التي كان السكان دائما يرونها بعيدة، ستصوت غالبية واسعة بالتاكيد على الانضمام رسميا الى اتحاد روسيا رغم ان اقلية الاوكرانيين والتتار الذين يشكلون 37% من السكان دعت الى المقاطعة.
             
والبقاء على الوضع القائم داخل اوكرانيا ليس مدرجا على بطاقات التصويت ما دفع بوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى ان ينتقد ساخرا عدم وجود خيار فعلي امام الناخبين.
             
ودان وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الوضع “الخطير جدا” ووعد برد الاثنين من قبل الاتحاد الاوروبي في حال لم تعدل روسيا عن مخططتها في اللحظة الاخيرة.
             
وتولت السلطات الانفصالية الحكم في سيمفروبول بعد اقالة الرئيس الاوكراني المؤيد لروسيا فيكتور يانوكوفتش في كييف في 22 شباط/فبراير بواسطة مدنيين موالين للروس مسلحين والاف الجنود الروس.
             
وقد وصلوا من قاعدة سيباستوبول البحرية جنوب القرم التي تستاجرها موسكو لكي تكون مركز اسطولها في البحر الاسود، ثم دخلوا الى القرم في قوافل مدرعة من الاراضي الروسية وحاصروا في القواعد العسكرية والمواقع الاستراتيجية في شبه الجزيرة الجنود الاوكرانيين الموالين لسلطات كييف.
             
واعرب نائب رئيس الوزراء الاوكراني فيتالي ياريما عن تخوفه من غزو اوكرانيا مؤكدا ان راجمات صواريخ نشرت في القرم قبر الحدود مع خيرسون جنوب اوكرانيا.
             
وفي كييف يتخوف السكان من الحرب.
             
وقال عضو في مجموعات الدفاع الذاتي في ساحة الميدان “انه احتمال” مضيفا “بوتين سيرى اننا غير مستعدين. اليوم يستولي على القرم وغدا سيريد الاستيلاء على دونيتسك وخاركيف خطوة بعد خطوة. يريد اعادة احياء الاتحاد السوفياتي”.
             
وشهد شرق البلاد تظاهرات موالية للروس ضمت الاحد الالاف من انصار التقارب مع موسكو في دونيتسك زخاركيف ولوغانسك.
             
وفي خاركيف طالب الفا متظاهر موالين للروس بحكم ذاتي اكبر رافعين العلم الروسي.
             
وضم تجمع اخر الف شخص ظهرا في دونيتسك وقرأ منظموه بيانا يدعم السلطات الموالية للروس في القرم.
             
وجاء في النص “نعلم بنوايا سكان القرم الانضمام الى روسيا وندعمهم لان غالبية سكان دونباس يتضامنون معهم”.
             
وتحول اختبار القوة بين موسكو وواشنطن الى اسوأ ازمة دبلوماسية بين الروس والغربيين منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991 ويمكن ان يؤثر طويلا في العلاقات بين القوى الكبرى.
             
وستعلن النتائج الاولية للاستفتاء بعد اغلاق مكاتب الاقتراع في الساعة 20,00 (18,00 تغ). وفي سيباستوبول وزعت الاعلام الروسية في الشارع. وفي سيمفروبول كتب على مبنى رسمي عبارة “نحن في روسيا”.
 
جنان موسى مراسلتنا من القرم