ماليزيا، 16 مارس 2014، وكالات –   

في آخر تطورات التحقيق في اختفاء الطائرة الماليزية قبل ثمانية ايام، قال ضابط كبير اليوم إن الشرطة تعكف على مراجعة الخلفيات الشخصية والسياسية والدينية للطيار وأفرادِ الطاقم في محاولة للوقوف على السبب الذي دفع شخصا ما إلى التحليق بالطائرة لمئات الأميال بعيدا عن مسارها. 

واعلنت السلطات الماليزية السبت ان وقف عمل اجهزة الاتصال وتحويل مسار الطائرة نحو المحيط الهندي يدفعان للاعتقاد باحتمال وقوع عمل متعمد قام به شخص في الطائرة التي استمرت تحلق اكثر من ست ساعات بعد اختفائها. 

وبعد وقف عمليات البحث في بحر الصين الجنوبية تركز طائرات وسفن حوالى عشرة بلدان على ممرين: في الشمال، من كازاخستان الى شمال تايلاند وفي الجنوب من اندونيسيا الى القسم الجنوبي من المحيط الهندي.

 ويرجح محللون ان تكون الطائرة سلكت الممر الجنوبي لان الممر الشمالي يجتاز عدة دول وكانت راداراتها العسكرية لترصد وجود طائرة في الجو. 

وقد رفض رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق السبت تاكيد فرضة الخطف مؤكدا ان المحققين “حولوا تركيز تحقيقاتهم على الطاقم والركاب”.

 واعلن خبير في الملاحة الجوية طالبا عدم ذكر اسمه انه “من السهل جدا وقف عمل جهاز الارسال والاجابة التلقائي” مؤكدا ان “يكون الطاقم من فعل ذلك او احد الركاب يكفي ان يكون قد تلقى ثلاثة او اربعة دروس في القيادة”.

 لكن من الصعب جدا اغلاق نظام “ايه سي ايه ار اس” الذي تجهز به طائرات البوينغ 777 ويسمح بتبادل المعلومات بين الطائرة التي تحلق في الجو والمركز العملاني لشركة الطيران، ويرى الخبير ان “ذلك يقتضي الالمام بمعرفة جيدة جدا للطائرة”.

 وفتشت الشرطة السبت منزلي الطيارين الكومندان زهري احمد شاه (53 سنة) ومساعده فاروق عبد الحميد (27 سنة) وفق ما افادت وسائل الاعلام الماليزية، لكن الشرطة رفضت ان تاكد ذلك لفرانس برس.