اوكرانيا ، 2 مارس 2014، وكالات – 

برز اسم القـِرِم  في الأيام الأخيرة بعد الحديث عن التحرك العسكري الروسي خاصة في هذه المنطقة في أوكرانيا فما هي منطقة القرم
تقع جنوب أوكرانيا ويحيط بها البحر الأسود من الجنوب والغرب ، ولا تتصل بالبر القاري الا من خلال شريط ضيق من جهة الشمال. ويمتد من جهتها الشرقية شريط أرضي يكاد يتصل بالاراضي الروسية  ومساحتها  سبعة وعشرين الف 27000 كم، وتعني كلمة القـِرِم القلعة باللغة التتارية.

شبه جزيرة القـِرِم هي جمهورية ذات حكم ذاتي ، وعلى الرغم من كونها جزءا من أوكرانيا بحكم اتفاقية مع الحكومة الفدرالية في كييف بعد انفصال أوكرانيا عن الاتحاد السوفياتي، إلا أنها تربطها علاقات تاريخية ولغوية وثقافية قوية بروسيا، ولها أهمية استراتيجية استثنائية سببت لها نزاعات عسكرية لعقود.
ويقارب عدد سكانها المليونين، وأغلبهم روس بمقدار يزيد على الخمسين في المئة يليهم قرابة 25% أوكرانيون، وقرابة 12% من سكانها مسلمون، كما أن أرضها غنية بالمعادن لا سيما الحديد والنفط.
والقرم التي طالما كانت مصدرا للتوتر مع روسيا هي موطن لعدد من أكثر المنشآت العسكرية أهمية في روسيا، بما في ذلك مقر أسطولها البحري في منطقة البحر الأسود، وهو الأسطول الذي يضم أصلا أكثر من 26 ألف جندي روسي.، ونظراً لإهميتها الأستراتيجة يرى محللون انه من الصعب جدا أن يستغني بوتين عن هذا المعقل العسكري الذي يراه البعض مفتاح سياسة روسيا في الشرق الأوسط ومنفذها البحري للمياه الدافئة.

تتصاعد التوترات في شبه جزيرة القرم في وتيرة سريعة، حيث طلب مجلس النواب الروسي من فلاديمير بوتين التدخل لحماية سكان شبه جزيرة القرم التي تربطهم بروسيا علاقات عرقية قوية، وأعلنت وكالة انترفاكس أن موسكو رفضت إجراء حوار مع السلطات الجديدة في أوكرانيا.
وتعتبر أزمة شبه جزيرة القرم أحدث سلسلة من التوترات في أوكرانيا التي تفاقمت مع مقتل عشرات المتظاهرين في كييف الأسبوع الماضي خلال تصعيد حاد للاضطرابات المدنية التي تشهدها العاصمة منذ أواخر نوفمبر الماضي.