بريطانيا، 28 فبراير 2014، ا ف ب –

                         
أكدت كل من بريطانيا وألمانيا وحدة الأراضى الأوكرانية على خلفية الأزمة السياسية التى تمر بها كييف حاليًا.

وقال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون ان على كل دولة أن تقر باستقلالية أوكرانيا، مشيرًا إلى أن العالم يترقب كيف ستتصرف روسيا فى هذه الأزمة، وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن دعمها لرئيس الوزراء الأوكرانى الجديد أرسينى ياتسينيوك.
وقالت إنه فى ضوء الوضع الاقتصادى الصعب لأوكرانيا من الضرورى أن تشرع فى التعاون مع صندوق النقد الدولى لحل أزمتها.
 أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في البرلمان البريطاني في لندن أمس أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى «مملكة متحدة قوية بصوت قوي» لكنها تجنبت التطرق إلى مدى دعمها للإصلاحات التي يرغب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إدخالها على الاتحاد.

 وقالت: «نحتاج إلى مملكة متحدة قوية في الاتحاد الأوروبي. إذا حصلنا على ذلك فسنصبح قادرين على اجراء الإصلاحات الضرورية لمصلحة الجميع».

وميركل التي بدأت واختتمت خطابها بالإنجليزية هي ثالث مسؤول ألماني كبير يتوجه إلى مجلسي البرلمان بعد ويلي برانت في 1970 والرئيس ريشارد فون فايزاكر في 1986.

وشددت الصحف البريطانية على أهمية دعم ميركل لمشروع كاميرون السياسي الذي ينوي اصلاح الاتحاد الأوروبي قبل أن يطرح على البريطانيين في استفتاء مسألة البقاء أم لا في الاتحاد الأوروبي عام 2017.

وأقرت ميركل في قصر ويستمنستر أمام أعضاء مجلسي النواب واللوردات بأنها ستخيب آمال الذين كانوا يأملون بأن تدعم «الإصلاح المعمق للمؤسسة الأوروبية» وأولئك الذين على العكس يتوقعون رسالة منها تؤكد أن باقي أوروبا «غير مستعد لدفع أي ثمن لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي».

وقالت: «سمعت كثيرا في الأيام الماضية أن توقعات خاصة علقت على خطابي هنا اليوم. يبدو أن البعض كانوا ينتظرون أن يفتح خطابي الطريق أمام اصلاح بالعمق للبنية الأوروبية يرضي كل رغبات البريطانيين، الفعلية أو المفترضة. اخشى أن تكون هناك خيبات أمل».

وتابعت «سمعت أن اخرين كانوا يتوقعون تماما العكس ويأملون في أن اوجه الرسالة البسيطة هنا في لندن بأن بقية أوروبا غير مستعدة لدفع أي ثمن للاحتفاظ ببريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي. وأخشى أن تخيب هذه الآمال أيضا».

ثم أكدت ميركل تأييدها «للحد من البيروقراطية» في بروكسل مشددة على أهمية التنافسية في أوروبا، يجب أن تكون «موحدة ومصممة».

لكن المستشارة شددت أيضاً على أهمية الحفاظ على القيم الأساسية للاتحاد الأوروبي مثل حرية تنقل الأشخاص التي ترغب لندن في تقييدها.

ومن خلال استبعاد إصلاحات جذرية ستترجم بمراجعة طويلة وخطيرة للمعاهدة الأوروبية، أثارت استياء المحافظين المشككين في أوروبا الذين ساهموا في تشدد خطاب كاميرون.

لكن الصحف المحافظة تراجعت أمس بخصوص الدعم المتوقع من ميركل وشددت على غرار «الدايلي تلغراف» على أنه يجب أولاً أن «يعرب كاميرون بوضوح ماذا يريد» في مجال الإصلاحات.