مقديشو ، الصومال ، 27 فبراير 2014 ، ا ف ب –

 في الصومال ، لقي تسعة أشخاص مصرعهم وأصيب العشرات في انفجار سيارة مفخخة أمام مقهى في حي قرب وكالة الاستخبارات بالعاصمة مقديشو .

 واوضح هذا المسؤول “قتل سبعة مدنيين في انفجار سيارة مفخخة، لكن الحصيلة يمكن ان ترتفع لان عددا كبيرا من الاشخاص قد اصيبوا”.

ووقع الانفجار على مقربة من شاطئ ليدو القريب من وسط المدينة. ويؤم عدد كبير من عناصر اجهزة الاستخبارات المقاهي المجاورة.

 ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها على الفور عن الانفجار، لكن العاصمة الصومالية تشهد باستمرار هجمات يشنها عناصر من  الشباب الصومالية الذين يدينون بالولاء لتنظيم القاعدة  منذ طردتهم من مقديشو في آب/اغسطس 2011 قوة الاتحاد الافريقي (اميصوم).

 والشباب الصومالية التي تواجه القوة النارية المتفوقة للقوات الافريقية الداعمة مختلف الميليشيات المتحالفة مع الحكومة الصومالية، تخلت عن القتال التقليدي واعتمدت اسلوب حرب العصابات الذي يزداد تطورا.

 واعلنت الشباب الصومالية  مسؤوليتها عن الهجوم الذي شنته في 21 شباط/فبراير مجموعة بواسطة سيارة انتحارية على فناء فيلا صوماليا التي تضم خصوصا القصر الرئاسي. وقتل خمسة مسؤولين أحدهم عضو في مكتب رئيس الوزراء، وجنود صوماليون خلال تبادل اطلاق النار  مع المجموعة المسلحة .

 وفي 13 شباط/فبراير، انفجرت سيارة مفخخة لدى مرور قافلة للامم المتحدة على مدخل المجمع الذي يخضع لتدابير امنية مشددة ويضم مطار مقديشو ومقر قيادة اميصوم وقتل ستة من المارة.

 ومنذ آب/اغسطس 2011، اتاحت الجهود التي بذلتها قوة اميصوم وكتيبة اثيوبية انضمت منذ ذلك الحين الى القوة الافريقية، طرد الشباب من جميع معاقلها تقريبا في جنوب ووسط الصومال. لكن المتشددين  ما زالوا يسيطرون فيهما على مناطق ريفية شاسعة، ويقول المحللون ان الحاق الهزيمة بهم ما زال امرا بعيد المنال.

 وتواجه الصومال الفوضى والحرب الاهلية منذ سقوط نظام الرئيس محمد سياد باري في 1991.