كييف، أوكرانيا، 25 فبراير 2014 – 

 من المقرر أن يشكل الرئيس الأوكرانيا المؤقت أوليكسندر تيرتشينوف حكومة وحدة وطنية بعد أيام من عزل سلفه فيكتور يانوكوفيتش. وقال تيرتشينوف إنه يأمل الانتهاء من تشكيل الحكومة بحلول الثلاثاء المقبل.

وقال الاتحاد الأوروبي انه مستعد لتوفير مساعدات مالية كبيرة لأوكرانيا بمجرد تشكيل حكومة ديمقراطية. ولا تزال منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون موجودة في العاصمة الأوكرانية كييف لإجراء محادثات حول تقديم الدعم المالي والسياسي للقادة الجدد في أوكرانيا.

وأكد رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبي كذلك استعداد أوروبا لتقديم الدعم إلى كييف. وقال وزير الخزانة البريطاني جورج اوزبورن إن بريطانيا على استعداد لتقديم المساعادات المالية لأوكرانيا عبر مؤسسات دولية مثل صندوق النقد الدولي.

وأصدرت أوكرانيا مذكرة توقيف للرئيس السابق الذي يكتنف الغموض مكان وجوده بعد أن غادر المقر الرئاسي في كييف منذ أيام. وقالت الولايات المتحدة الأمريكية إن يانكوفيتش “لم يعد رئيسا للبلاد”.

ومن المزمع أن يلتقي وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ مع نظيره الأمريكي جون كيري في واشنطن في وقت لاحق اليوم لبحث تقديم دعم مالي طارئ لأوكرانيا. وكان هيغ قد حذر من أن أوكرانيا تواجه انهياراً اقتصادياً وشيكاً من دون مساعدة من المجتمع الدولي.

وسيصل المسؤول الثاني في الدبلوماسية الاميركية وليام بيرنز الى كييف الثلاثاء دعما للسلطات الجديدة وللدعوة الى نهوض سياسي واقتصادي بحسب الخارجية الأمريكية. واعتبرت روسيا الاطاحة بيانوكوفيتش تهديدا للمواطنين الروس والمصالح الروسية.

تحقيق

وفتحت السلطات الأوكرانية تحقيقا حول قتل عشرات المتظاهرين في العاصمة كييف بنيران قناصة على الأرجح. وقال محقق بريطاني لبي بي سي إن مجموعة من رجال الشرطة والمختصون الجنائيون قاموا بمعاينة ميدان الاستقلال في مركز العاصمة حيث وقعت المواجهات لجمع الأدلة.

واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي ان يانوكوفيتش “خسر شرعيته”.وشكك رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف في شرعية السلطات الجديدة في أوكرانيا.

وفي أقوى رد فعل روسي حتى الآن على التقلبات السياسية في كييف، قال ميدفيديف إن الذين يمسكون بزمام السلطة الآن في اوكرانيا قاموا بـ “تمرد مسلح”.

وبدأ التوتر في أوكرانيا في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني عندما رفض يانكوفيتش اتفاقا رئيسيا للتجارة مع الاتحاد الاوروبي من أجل توثيق العلاقات مع روسيا.