مقديشو، الصومال، 21 فبراير 2014، وكالات –

قتل أحد عشر شخصاً على الأقل في هجوم تبنته حركة الشباب في الصومال على القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو. وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عقب الهجوم إن الحادث لن يثني حكومته عن العمل لإعادة إعمار الصومال بعد عقود من الحرب. وبحسب وزير الأمن الصومالي فإن مسؤولَين حكوميين إثنين وتسعة مسلحين قتلوا في الهجوم، الذي بدأ بإقتحام بوابة في المجمع القريب من القصر بسيارة ملغومة تلاه إشتباكات الحرس.

ولم يصب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بأذى في الهجوم على المجمع الحصين الذي يعرف باسم فيلا الصومال ويضم أيضا وكالات حكومية أخرى. وأعلنت حركة الشباب الصومالية المتصلة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عنه.

وصدرت روايات متضاربة بشأن ما حدث.وقال عبدي قدير أحمد وهو ضابط شرطة كبير لرويترز ان معركة يوم الجمعة وقعت عند منزل أكبر قائد عسكري صومالي وهو الجنرال ضاهر ادن قرشي الذي يقع في نفس المجمع وبالقرب من مبنى قصر الرئاسة.وقال مسؤول حكومي طلب عدم الكشف عن اسمه إن المتشددين وصلوا إلى مسجد في وسط المجمع يصلي فيه الرئيس الجمعة عادة. واضاف أن مدير مكتب رئيس الوزراء ومديرا سابقا للمخابرات قتلا إلى جانب ستة متشددين.
وأضاف للصحفيين عند القصر “حاول تسعة مقاتلين مهاجمة بوابة القصر. قتل اثنان في السيارتين الملغومتين وقتل السبعة الآخرون بالرصاص كما ترون جثثهم.”

وقال “قتلت رصاصات طائشة مديرا في مكتب رئيس الوزراء وضابطا في الأمن الوطني. كانت معهم سيارتان ملغومتان.”
وكان حسين فرح وهو ضابط شرطة كبير في مكان الحادث قال لرويترز في وقت سابق إن العديد من أفراد الحرس الحكومي قتلوا في اشتباكات مع المسلحين.
وفي الاسابيع القليلة الماضية شهدت مقديشو سلسلة من الهجمات الانتحارية التي أعلنت المسؤولية عنها حركة الشباب التي طردت من المدينة في منتصف 2011 لكنها واصلت شن هجمات.
وقالت الشرطة إن المهاجمين كانوا يرتدون ملابس تشبه ملابس حرس الرئاسة وبعضهم كان يرتدي سترات ناسفة.
وقال فرح لرويترز “مقاتلو حركة الشباب الذين هاجموا القصر كانوا نحو عشرة رجال يرتدون الزي العسكري والبيريهات الحمراء (التي يرتديها حرس القصر الرئاسي).”

وقال “كان لديهم ثلاث سيارات. إحداها سيارة ملغومة والسيارتان الاخريان كانتا تقلان مقاتلين مدججين بالسلاح.”
وأضاف “جميع مقاتلي حركة الشباب قتلوا بعضهم فجروا أنفسهم وقتل الآخرون بالرصاص. وقتل العديد من أفراد الحرس الحكومي أيضا. والآن المعركة انتهت وتناثرت في المكان الأشلاء البشرية والدماء.”

وقتل سبعة صوماليين على الاقل عندما فجرت قنبلة عن بعد مستهدفة قافلة للامم المتحدة وسط السيارات والمقاهي خارج المطار الدولي بالعاصمة الاسبوع الماضي.