بورنو, نيجيريا, 13 فبراير 2014, وكالات –

قال كاشيم شيتيما حاكم ولاية بورنو الواقعة شمال شرقي نيجريا إن تسعة وثلاثين شخصا قتلوا واصيب نحو خمسة وستين آخرين في هجوم على بلدة كوندوغا. وتفيد الأنباء أنه كان من بين القتلى نساء وأطفال وأن الكثير من الناس فروا من البلدة التي تبعد حوالى خمسة وثلاثين كيلومترا من مادوغوري عاصمة ولاية بورنو.

هذا وقد أنحيت باللائمة في الهجوم على جماعة بوكو حرام المتشددة. وقال الحاكم كاشيم شيتيما خلال تفقده قرية كوندوغا التي تعرضت للهجوم ان “39 شخصا قتلوا وتم تدمير اكثر من 70 بالمئة من القرية”، متهما جماعة بوكو حرام بشن هذا الهجوم على القرية التي تبعد 35 كلم عن مايدوغوري، عاصمة الولاية.

وكان الصليب الاحمر المحلي رفض في اتصال اجرته معه وكالة فرانس برس الاعلان عن عدد ضحايا الهجوم. ونقلت غالبية الجثث الى المسجد الكبير في المنطقة ووضعت في باحته. وبين الضحايا نساء واطفال، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس. من جهته قال مصدر في مستشفى مايدوغوري الجامعي لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان 65 شخصا، بينهم نساء واطفال، نقلوا الى المستشفى حيث يتلقون العلاج من جروح بالرصاص وحروق اصيبوا بها في الهجوم.

وبحسب روايات شهود عيان فانه وقبيل غروب شمس الثلاثاء، هاجم عدد كبير من المسلحين على متن سيارات رباعية الدفع قرية كوندوغا مطلقين النار على مسجدها والسوق التجاري ومبان رسمية، كما راحوا يطلقون النار من رشاشاتهم في كل اتجاه مستهدفين المنازل التي عمدوا ايضا الى احراق المئات منها. وافاد احد هؤلاء الشهود ويدعى سليمان ابو بكر ان الهجوم بدأ في الساعة 17,30 (16,30 تغ) واستمر ساعات عدة وقد شنه “400 مسلح يرتدون الزي العسكري”، مؤكدا ان المهاجمين دمروا اكثر من الفي منزل.

وتعذر التحقق من هذه الارقام من مصدر رسمي علما بان شهود عيان آخرين قالوا ان عدد المهاجمين كان اقل. وتم احراق مسجد البلدة الرئيسي ومستوصف ومكتبة عامة وتضررت مبان اخرى عديدة، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس. ولجأ الناجون من المجزرة الى الاحراج وهم لا يزالون يخشون العودة الى منازلهم، بحسب العديد من الشهادات.

وقال حاكم الولاية مخاطبا الناجين ان “بوكو حرام افضل تسليحا” من الجيش النيجيري. وطلب ارسال المزيد من الجنود الى ولاية بورنو، المعقل التاريخي للمجموعة التي تشن حركة تمرد تهز شمال نيجيريا. وفي هجوم ثان، اقتحم حوالى 20 مسلحا مقنعي الوجوه مدرسة للفتيات في البلدة وامروا الفتيات بان يتوقفن عن الدراسة في الحال وان يتزوجن، كما قال لفرانس برس مدرس طلب عدم ذكر اسمه. واضاف ان الهجوم لم يسفر عن قتلى او جرحى، الا ان المهاجمين احرقوا مهاجع التلميذات والموظفين. وتم اغلاق المدرسة لاجل غير مسمى وارسلت التلميذات الى بيوتهن.

#باراك و#ميشال #أوباما يستعدان لل#طلاق https://bit.ly/1gYpFTZ #امريكا #رئيس #صور