القاهرة، مصر، 06 فبراير 2014 ، السياسية الكويتية –

قال القائد العام للجيش المصري المشير عبد الفتاح السيسي إنه حسم أمر ترشحه لرئاسة مصر.
وقال في مقابلة مع صحيفة السياسية الكويتية نشرت على موقع الصحيفة الإلكتروني يوم أمس الأربعاء إنه حسم الأمر وسيمضي لتلبية طلب شعب مصر على حد تعبيره”

وأضاف أن مطالبة المصريين له بالتقدم لشغل المنصب هي “أمر سمعه القاصي والداني ولن يرفض طلبه. مضيفا انه سيتقدم للشعب بتجديد الثقة عبر التصويت الحر.

ولكي يكون ممكنا المضي في خطوة الترشح المتوقعة على نطاق واسع منذ شهور يتعين على السيسي الاستقالة من منصب وزير الدفاع والإنتاج الحربي وترك الجيش.

ويشير السيسي الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي إلى مطالبة مصريين كثيرين له بالترشح لانتخابات رئاسة يرجح أن تعقد في غضون شهور ويتوقع أن يكون أبرز المتنافسين فيها.
وقال السيسي: “توكلت على الله ولن أرفض رغبة أبناء بلدي ولكنني سأطلب منهم العون، فمصر دولة متوعكة وتوعكها مزمن وقد ازداد في السنوات الأخيرة، والشعب يدرك أن الأمانة ثقيلة وهي تتطلب تعاون الجميع في حملها ولذلك علينا أن نتشارك في هذا الحمل ونعمل من أجل شفاء بلدنا من هذه الوعكة”.

واستطرد المشير موضحاً: “عندما أقول كلنا، أقصد القيادة والشعب، علينا حرث الأرض سوية وزرعها ببذور صالحة حتى تشفى أم الدنيا المحروسة التي عكر صفوها حكام حلموا بجعل حكمها انتفاعاً وليس عملاً وطنياً”.

وأضاف قائلا: “إنها تحتاج للتخلص من إرث الماضي كله ومعالجة ما خلفه ذاك الإرث، بالإضافة إلى معالجة ما تسببت به المرحلة السابقة وأدى إلى تعثر مسيرتها، مضيفاً أن مصر الآن ستعيش مرحلة جيدة من السلوك المجتمعي والاقتصادي والكرامة الوطنية الصادقة”.

يشار إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر كان قد أعلن موافقته على “التكليف الشعبي” لوزير الدفاع بالترشح للرئاسة.

برز السيسي في الحياة السياسة المصرية بإعلانه في الثالث من يوليو تموز عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد مظاهرات احتجاج حاشدة على سياساته.

وقال مصريون شاركوا في المظاهرات إن مرسي فشل في وقف ما تمر به البلاد من اضطراب سياسي وتدهور اقتصادي وانفلات أمني منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في انتفاضة عام 2011.

لكن عزل مرسي أطلق موجة عنف سياسي قتل فيها ما يقرب من 1500 شخص أغلبهم من مؤيدي مرسي وبينهم نحو 350 من رجال الأمن. ولا يزال التدهور الاقتصادي قائما. ويبرز ذلك التحديات التي تواجه أي رئيس قادم لمصر.

لكن مصريين كثيرين يقولون إن التغلب على ما يواجه مصر من تحديات يتطلب رئيسا حاسما مثل السيسي.