دبي، الإمارات العربية المتحدة، 29 يناير 2014، اخبار الآن – 

الجولة الثانية من محادثات جنيف حول سوريا، أظهرت مرة أخرى أن دور إيران في المنطقة هو مصدر قلق عميق للجميع تقريبا في المنطقة. هذا هو انعكاس لمغامرات إيران التدخلية. لذا كان من المستغرب من اعتراف  الاعتراف بالذنب عندما قال جنرال ايراني كبير مؤخرا أن أنصار الجماعات المسلحة في المنطقة في نهاية المطاف يعاقبون على أفعالهم. اليكم تحليلنا:

في وقت سابق من هذا الشهر، تداولت وسائل إعلام ايرانية تصريحات العميد محمد حجازي، نائب رئيس أركان القوات المسلحة الايرانية حول الجماعات التكفيرية  ومؤيديهم في الشرق الاوسط.تصريحات حجازي اثارت جدلا كثيرا في طهران، وذلك لان كل ما قاله ينطبق على ما تفعله ايران لمساعدة الجماعات الارهابية في المنطقة.تصريحات حجازي العامة، لا يمكن ان تكون الا اكثر من ادانة لايران في حد ذاتها.حجازي ذم  الدول التي تدعم ما يسمى الايديولوجيا التكفيرية والسلفية، ولكن تجاهل استغلال إيران للجماعات التي تستغل الدين و الذين يمارسون العنف بالوكالة.  اذا كانت الدول الاخرى معرضة للعقاب بسبب نفس الاعمال التي تقوم بها طهران منذ عقود، فمن الطبيعي ان تلاقي ايران نفس المصير.لقد استغلت إيران جماعات الحوثيين في اليمن؛ وحزب الله اللبناني ضد سوريا ولبنان؛ الميليشيات العراقية في العراق وسوريا، وطالبان في أفغانستان، والخلايا المنشقة من الكويت والمملكة العربية السعودية، وأبرزها، البحرين.كل هذه المجموعات تمثل نماذج من الارهابيين الذين قاموا  بذبح مالا يعد ولا يحصى من المسلمين الابرياء. استمرار النظام الايراني في سياسة المحاولة للهيمنة الاقليمية عن طريق التدخل العدائي لا يمكن دحضه – وعلى ضوء التهديدات المنافقه –  تبقى سمعة طهران مشوهة.التغيير في سمعة إيران لا يمكن ان يتحقق ما لم تغير إيران في سلوكها.